أكدت مصر على ضرورة عودة السودان ودولة جنوب السودان الالتزام قوات البلدين بخط حدود الأول من يناير 1956، والعودة إلى مائدة المفاوضات لمعالجة وحل القضايا العالقة وفى مقدمتها ترسيم الحدود والنفط، ووقف دعم المليشيات المسلحة. وأجرى محمد عمرو وزير الخارجية اتصالين هاتفيين مساء أمس السبت مع علي كرتي وزير خارجية السودان ونيال دينج نيال وزير خارجية جنوب السودان، وذلك استمرارا للمشاورات التي أجراها وزير الخارجية المصري. ومن المقرر أن يغادر الاثنين محمد عمرو إلى أديس أبابا لحضور اجتماع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، والذي سيخصص بصورة رئيسية لبحث الصدام المسلح بين السودان وجنوب السودان. كما سيبحث الاجتماع الأوضاع في مالي وغينيا بيساو في أعقاب الانقلابين العسكريين اللذين شهدهما البلدان. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مشاركة الوزير محمد عمرو في الاجتماع الأفريقي تأتي في إطار جهود مصر لتهدئة الأوضاع بين السودان وجنوب السودان. وأضاف أنها تعد استكمالا للمباحثات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية في عاصمتي الدولتين الأسبوع الماضي لحث قيادات البلدين على وقف القتال فورا والعودة إلى مائدة المفاوضات لحل المشكلات العالقة بينهما، وفى مقدمتها ترسيم الحدود والنفط ووقف دعم الحركات المسلحة على جانبي الحدود. وتأتي الجهود المصرية، في الوقت الذي اتهمت فيه حكومة جنوب السودان يوم السبت الحكومة السودانية في الخرطوم بقصف أحد الحقول النفطية العائدة للجنوب. وقالت هيئة الإذاعة البريطاني بي بي سي أنه سمعت أصوات عدة انفجارات في الجنوب يوم السبت. ونقلت بي بي سي عن مسؤول عسكري جنوبي قوله إن حقل الوحدة النفطي قد استهدف بالقصف. ولم تدل حكومة الخرطوم بأي تعليق عن الموضوع. اقرأ ايضا: الوطني السوري يرحب بإرسال المراقبين ويطالب الجيش الحر التعاون مع خطة عنان