افتتح الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتو ممتاز السعيد وزير المالية المقر الجديد للبورصة المصرية بالقرية الذكية. الذي تم تصميمه وإنشائه باستخدام أحدث التكنولوجيات المتقدمة في العالم، والتي تتضمنها البنية التحتية المستخدمة في القرية الذكية، وذلك ليواكب مبنى البورصة الجديد الثورة المعلوماتية والتطور التكنولوجي الكبير في مجال أسواق المال العالمية، مما يعكس حرص إدارة البورصة المصرية على تطوير آلياتها وبنيتها التحتية وخدماتها التي تقدمها للعملاء لتحافظ على وضعها بما يليق بمكانة مصر كسوق رئيسي ورائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. من جهته صرح الدكتور محمد سالم بأن افتتاح مبني جديد للبورصة المصرية بهذه الإمكانيات المتميزة بالقرية الذكية، يعد إضافة جديدة للحي المالي بالقرية الذكية، ويعد تزاوجاً بين القطاع المالي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي سوف يشجع على زيادة الاستثمارات، وجذب المزيد من المستثمرين، خاصة وأنها تتواجد وسط تجمع كبير من مؤسسات الأعمال والشركات العالمية المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تصل إلى أكثر من 160 شركة لها أسهمها القيادية في البورصة المصرية والبورصات العالمية. يقع المبنى الجديد للبورصة في موقع متميز في منطقة الحي المالي بالقرية الذكية الذي يضم عدد من البنوك المصرية والعالمية، إلى جانب عدد من المؤسسات المصرفية، ويحتل مبنى البورصة موقع القلب بين مبنيي هيئة الرقابة المالية، ويقع على مساحة 8 ألاف متر مربع، ويسع نحو 350 موظف، وتم تجهيزه بأحدث آليات تكنولوجيا المعلومات في العالم التي من شأنها أن تساعد على تطوير عمل السوق. هذا وقد تم انتقال عدد من الإدارات الداخلية من مبنى البورصة القديم الكائن بشارع الشريفين بوسط القاهرة إلي مبنى البورصة الجديد بالقرية الذكية مثل إدارات الإفصاح والرقابة على التداول ومركز المعلومات والإدارات المالية والموارد البشرية والمخاطر، وذلك مع استمرار عمل عدد من الإدارات الأخرى مثل إدارات عمليات السوق ''الكوربية'' والقيد والعضوية والتكويد وخارج المقصورة والشئون القانونية والإدارات التي تتعامل مع الجمهور والمستثمرين بصفة مباشرة في المقر القديم. كما جرى ضمن مراسم الاحتفالية افتتاح جلسة التداول من المبنى الجديد. تعد البورصة المصرية هي ثالث أقدم بورصات العالم وأول بورصة في الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم إنشاء بورصة الإسكندرية فى عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903، واتخذت من شارع الشريفين مقراً رئيساً لها منذ عام 1928. وجدير بالذكر أن القرية الذكية تم إنشائها بالتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص الذي تصل نسبة مساهمته إلى 80% وتقع على مساحة نحو 700 فدان، وتم تأسيسها عام 2001 بهدف دعم وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استضافة الكيانات التكنولوجية ومؤسسات الأعمال على الصعيدين المحلى والإقليمي والدولي، وتضم القرية مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئات التابعة لها، فضلا عن المقار الرئيسية لعدد من شركات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات المصرية والعالمية، ويعتبر الحي المالي بها أول مجمع مالي ذا مستوى عالمي على أرض مصر. كما تضم القرية الذكية اكبر تجمع لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية والعالمية والإقليمية، وتضم أكثر من 62 مبنى، ويعمل بها أكثر من 40 ألف موظف ومتخصص، من المنتظر أن يصل إلى نحو 100 ألف بنهاية عام 2016.
اقرأ أيضا : القومي للاتصالات يوقف الخدمة عن مليون و200 ألف محمول '' مهرب ''