عمومية القضاة.. يوم البكاء والتشاجر والاعتذار

لم تمرالجمعية العمومية التي شهدتها دار القضاء العالي، منذ الثانية ظهر اليوم، وحتي السادسة مساءًا، مرور الكرام فشهدت الجمعية العمومية تشاجرات وتجاوزات لم تشهدها أسرة القضاء من قبل جعلت المستشارأحمد الزند، رئيس نادى القضاة، يصرخ فى القضاة ''منظرنا سنعاير به على مدار التاريخ''.
فما أن بدأ المستشار عبد المعز إبراهيم، بتوجيه كلمته إلى القضاة شارحًا فيها موقفه مؤكدا أنه لم يتدخل نهائيا في عمل القضاء، وأن ما قاله في وسائل الإعلام كان ينقل كلام محامو الدفاع عن المتهمين، وليس بكلامه، حتي ''هاج'' القضاة المطالبين بتنحيه مطالبين بتنفيذ التنازل الذي وعد به قبل حين، الأمر الذى دعا عبد المعز للتأكيد ان التنازل الذى اقر به فى الجمعية العمومية السابقة غير قانونى لعدم اكتمال النصاب ولعدم حضور النيابة العامة ممثلة فى احد اعضاءها .
ولم تهدأ غضبة القضاة، خاصة بعد ان قال المستشار محمد شكري صاحب قرار التنحى فى القضية محل الأزمة،باكيًا، ان استقالته فى جيبة معلنا انه سوف يتقدم بها اذا لم يعتذر المستشار عبد المعز ابراهيم عن الإساءات التى قالها فى حقه وحق ابنه، الامر الذي دفع المستشار عبد المعز لتقبيله.
ويتواصل الغضب بين القضاة ويحاول المستشار احمد الزند تهدئة الامور خاصة بعد ان قال المستشار هشام جنينة ان المستشار عبد المعز ابرايهم قد اتهمه بالكذب حين قال انه لم يكن يعلم بعقد الجمعية العمومية السابقة مؤكدا ان عبد المعز كان يعلم بها وأقر بالتنازل امام رئيس المجلس الاعلى للقضاء.
ولم يهدأ شجار القضاة حتى بعد كلام المستشار حسين عبد الحميد الذي قال انه يعتبر رئيس لمحكمة الاستئناف استنادا للمادة 61 من قانون السلطة القضائية التى تنص على تعين اقدم النواب لرئيس محكمة الاستئناف كرئيس للمحكمة فى حالة خلو منصه او عدم وجوده .
وتستمر الجمعية العمومية على هذا المنوال ويتم التصويت السري ليسفر فى نهاية الأمر عن تجديد التفويض للمستشار عبد المعز ابراهيم كرئيس لمحكمة الاستئناف ب154صوت بفارق 53 صوت عن من ارادوا سحب التفويض منه حيث كان عدد اصواتهم 101 صوت ليسدل الستار عن معركة قضاة الاستئناف .الذى خرج انصار عبد المعز منها وهما يهتفون الاعلام فين عبد المعز " اهو "
اقرأ أيضًا:
عمومية القضاة تبحث سحب التفويض من ''عبد المعز''