أكد مركز حقوقي فلسطيني، الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت خلال العام الماضي نحو 114 مواطنًا فلسطينيا من قطاع غزة، بينهم 15 طفلاً وسيدتان، في حين جرح 467 مواطنًا، من بينهم 120 طفلاً و25 سيدة راء عمليات قصف نفذتها ضد القطاع . وأضاف مركز الميزان لحقوق الإنسان، في تقرير رصد خلاله انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال دمرت 152 منزلاً سكنيا كما دمرت 31 محلاً تجاريًا، و23 منشأة صناعية، و73 منشأة عامة، إضافة لتعرض 23 مركبة لأضرار، فيما بلغت مساحة الأراضي الزراعية المجرفة في القطاع 8410 مترًا مربعًا. كما رصد التقرير استهداف قوات الاحتلال للصيادين الفلسطينيين في عرض بحر غزة 69 مرة، حيث أصيب ستة صيادين بجروح، فيما استولت تلك القوات على سبعة قوارب صيد فلسطينية، كما تعمدت تخريب شباك ومعدات الصيد في سبع حوادث على الأقل. وأشار إلى التداعيات الخطيرة المترتبة على هذه الانتهاكات وانها تعد تهديدا لحياة السكان، وحرمان عشرات الأسر من مصادر رزقهم، واقتطاع نسبة تصل إلى مساحة 35% من إجمالي الأراضي المزروعة بقطاع غزة، وحوالي 17% من إجمالي أراضي القطاع بشكل عام، في ظل استمرار استهداف المناطق الحدودية وسكانها وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية. واستعرض التقرير جملة من الانتهاكات، بما في ذلك عمليات النقل الجبري، والترحيل القسري ما يؤكد استمرار الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة. واعتبر مركز الميزان لحقوق الإنسان أن مضي قوات الاحتلال في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، انعكاس طبيعي لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في قطاع غزة على وجه الخصوص.