اشتباكات قنا: إطلاق نار واقتحام محال والمواطنون يستغيثون

أكد مواطنون قيناويون أن الاشتباكات لاتزال دائرة بين قبيلتي ''الأشراف'' و'' الحميدات '' لليوم الرابع على التوالي، مشيرين إلى سماعهم دوي إطلاق نار بكثافة بالقرب من ميدان الساعة بمحافظة قنا.
وقالوا في اتصالات هاتفية مع ''مصراوي'' إن الاشتباكات زادت أمس الأربعاء، وتبادل الطرفان إطلاق الرصاص رغم التواجد الأمني الكثيف ودوريات الشرطة والجيش ومحاولات التهدئة.
وأوضح أحدهم ويدعى حسين السيد، الذي يقطن في منطقة سوق ليبيا حيث مسرح الأحداث إن الاشتباكات نشبت بين أشخاص من قبيلة ''الأشراف'' وآخرين من ''الحميدات'' على مقهى تابعة للقبيلة الأخيرة.
وأكد آخرون رفضوا ذكر هويتهم سماعهم إطلاق رصاص بكثرة في المنطقة التي تقرب من مكتب البريد، وحدوث تبادل لعمليات اقتحام محال تابعة للطرفين.
وأشاروا إلى أن هناك أقاويل متضاربة بشأن المتسبب في هذه الاشتباكات الدامية، وإن قالوا إن ''خلافا نشب بين راكب (الأشراف) وسائق تاكسي (الحميدات) هو الذي أدى لتصاعد الأمور.
وطالب المواطنون سرعة تدخل الأجهزة المعنية في الدولة على رأسها الجيش والشرطة لإيجاد حل لهذه الأزمة.
وكانت مدينة قنا قد شهدت اشتباكات بالأسلحة الآلية بين قبيلتي الأشراف والحميدات بميدان الساعة، بسبب خلافات بين سائقين، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع مصابين، من الطرفين، تم نقل 7 منهم إلى مستشفى الأقصر الدولي.
واختطفت قبيلة الأشراف اثنين من قبيلة الحميدات، وردت ''الحميدات'' باختطاف 3 من ''الأشراف''.
وانتقلت قوات الأمن بقيادة عصام الحملي، مدير المباحث، وألقت القنابل المسيلة للدموع، كما نشرت القوات المسلحة عناصر من الشرطة العسكرية التي جابت المنطقة للسيطرة على الاشتباكات.
وقرر مدير نيابة قنا حبس 12 متهماً في أحداث الاشتباكات التي نشبت بين قبيلتي الحميدات والأشراف، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهم الشروع في القتل، ومقاومة السلطات، وإتلاف مال عام، والتعدي على موظفين أثناء تأدية أعمالهم.
وطلبت النيابة ضبط وإحضار 3 متهمين جدد في الواقعة بين الطرفين، وقررت انتداب ضباط قسم شرطة قنا، لمعاينة المحال التجارية التي تم تحطيمها، وإشعال النيران بها، وتقديم مذكرة كاملة عن التلفيات للنيابة.
كما طلبت انتداب مهندس اللجنة الهندسية والوحدة المحلية بمجلس مدينة قنا لحصر التلفيات وتقدير الخسائر.