كشف السفير الروسي لدى القاهرة سيرجي كيربيتشينكو النقاب عن أن هناك اقتراحا روسيا لاستضافة الأطراف المعنية بالوضع في سورية في موسكو لإطلاق الحوار الوطني السوري. وقال كيربيتشينكو في تصريحات صحفية اليوم الخميس إن ''هذا المقترح الروسي مطروح على الطاولة وتجرى موسكو مشاورات بشأنه''. من جهة أخرى، أعرب السفير الروسي لدى القاهرة عن اعتقاده بأنه من السابق لأوانه الحديث أو التعليق على ما يتردد بشأن صدام محتمل بين مصر والغرب. وقال ''لا نتمنى التصادم بين مصر والغرب ولكننا في روسيا وبالعكس ندعم العلاقات المتوازنة بين مصر وكل الدول بدون استثناء ولا نريد اللعب على هذا الوتر''. وأكد أهمية التعاون بين بلاده ومصر مشيرا إلى استمرار الحوار السياسي والمشاورات بين البلدين حول عدد من الموضوعات منها الشأن السوري والقضايا الثنائية والمسائل ذات الطابع العربي والدولي. وحول موقف العاهل السعودي الأخير وتصريحاته التي انتقد فيها استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لرفض مشروع قرار بشأن سورية، قال السفير الروسي ''نحن نحترم كل الآراء.. وهذا الرأي مطروح بالفعل.. ونحن ننظر إلى الأمر بشكل مختلف''. وحول تقييم روسيا كدولة كبرى للتغييرات الإستراتيجية الجارية في الشرق الأوسط، قال كيربيتشينكو ''نحن نعترف أن هناك تحولا ثوريا في العالم العربي.. وهذا هو الواقع ونحن نعترف بتقدمية هذا التحول ولا يمكن معرفة إلى أي مدى سيتطور هذا التحول.. الإجابة على هذا السؤال تعود إلى شعوب الدول العربية''. وأضاف ''لا نكلف أنفسنا بوضع حدود لهذا التحول لأننا واثقون تماما من أن العلاقة الروسية العربية ستصمد أمام هذه التغيرات العارمة''. من جهة أخرى، قالت الخارجية الروسية الخميس إن تحديد السلطات السورية موعدا إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد ''يدل على التزامها بوعودها''. وأعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن تساهم جميع القوى السياسية السورية في تهيئة الظروف المواتية لإجراء الاستفتاء. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أمس الأربعاء مرسوما بتحديد 26 فبراير الجاري موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وقال بيان للخارجية الروسية أوردته وكالة ''ايتار تاس'' الروسية للأنباء إن موسكو ''تعتبر هذه الخطوة دليلا على أن القيادة السورية، على الرغم من الوضع الأمني الصعب، تنفذ الوعود التي أعطتها للشعب فيما يخص تحقيق تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية عميقة وفقا للجدول الزمني المعلن عنه يوم 10 كانون يناير الماضي''. وأكد البيان ''نحن نأمل بأن تبذل كافة القوى السياسية السورية، بما في ذلك المعارضة، جهودا تهدف إلى تهيئة ظروف مواتية لقيام الشعب السوري بالتعبير عن إرادته بصورة ديمقراطية، الأمر الذي يتطلب وقف إطلاق النار وأعمال العنف مهما كان مصدرها وبدء حوار شامل''.