ينعى ''مصراوي'' لزوراه الكاتب الساخر جلال عامر، والذي وافته المنية صباح الأحد عقب خضوعه لعملية جراحية في القلب، تم خلالها تركيب دعامات بالشرايين في احدى مستشفيات الاسكندرية. ويُعد جلال عامر أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربي كما يعتبر جلال عامر صاحب مدرسة في الكتابة الساخرة تعتمد على التداعي الحر للأفكار والتكثيف الشديد، وطرح عدداً كبيراً من الأفكار في المقال الواحد وربطها معاً بشكل غير قابل للتفكيك بحيث تصير المقالة وحدة واحدة شديدة التماسك على الرغم من احتواءها على أفكار منفصلة عن بعضها, كما يتميز أسلوبه باحتوائه على الكثير من التوريات الرائعة التى تشد انتباه القارئ وتجعله منتبهاً حتى نهاية المقال كما أنها تفتح مداركه على حقائق ربما غابت عنه. وُلد عامر مع ثوره يوليو 1952، وتخرج في الكلية الحربية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر, قائداً لسرية في الفرقة 18 بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالى.. شارك مع فرقته في تحرير مدينة القنطرة شرق، كما درس القانون في كلية الحقوق والفلسفة في كلية الآداب، وكان يكتب القصة القصيرة والشعر وله أعمال منشورة. عمل جلال عامر كاتباً صحفياً ونشرت مقالاته في عدة صحف ويُعد أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر، وكانت بداياته في جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية ويرأس تحريرها الأستاذ صلاح عيسى. وكانت مقالاته تنشر في عدة صحف منها جريدة الأهالي وجريدة القاهرة وجريدة العرب القطرية، وله عامود يومي مقروء على نطاق واسع بعنوان ''تخاريف'' في صحيفة ''المصري اليوم''، وصدر له عن دار العين كتاب ''مصر على كف عفريت'', وله تحت الطبع كتاب ''إستقالة رئيس عربى''. اقرأ ايضا : فيس بوك: ''جلال عامر لم يمت.. بل ذهب ليطمأن علي الشهداء''