الطيب والقوصي يطالبان الأئمة بالتصدي لفوضى الفتاوي والفكر المتشدد

أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ووزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي دعمهما مطالب أئمة ودعاة الأوقاف والأزهر المشروعة خاصة وضع كادر خاص لهم وإنشاء نقابة مهنية تدافع عن حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وطالب الطيب والقوصي خلال - مؤتمر الأئمة والدعاة الذي عقد يوم الاثنين - الدعاة في ذات الوقت بتحمل مسئولياتهم في مواجهة دعاوى التكفير والتشدد بالمجتمع وفوضى الفتاوى والقنوات الدينية المتشددة والفكر السلفي الذي انتشر أخيرا بما يهدد المجتمع أمنيا، وذلك بقيامهم بدورهم بالدعوة لصحيح الدين وفق منهج الأزهر المعتدل.
وأكد الإمام الأكبر خطورة وظيفة الإمام الذي يصنع عقلية المواطنين ويلتقي بالجماهير في المسجد أكثر من مرة يوميا ويراهم عن قرب، معتبرا أن الأمام بمثابة ''المايسترو'' لأنه الوحيد الذي ترضي الجماهير أن يقودهم نظرا للرسالة العظيمة التي يحملها الأئمة.
وطالب الطيب الأئمة بمراعاة ظروف مصر الاقتصادية الصعبة وتحمل بعض الصعاب لحين زيادة مرتباتهم وتحسين أوضاعهم وعدم التقصير في أداء رسالتهم بانتظار زيادة المرتبات منتقدا بعض الأئمة الذين يقصرون في أداء رسالتهم بعدم إلقاء الدروس بصفة منتظمة.
بدوره شدد وزير الأوقاف الدكتور القوصي على موقفه الصارم بمواجهة الفساد وعدم التستر على أي فاسد بالوزارة مهما كان منصبه. وقال ''سأضرب بيد قوية على الفساد واقتلاعه من الجذور''.
وأكد القوصي دعمه لمطالب الأئمة والدعاة منذ توليه الوزارة ومطالبته رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري بزيادة مرتباتهم وتم بالفعل زيادتها بمبلغ 150 جنيها شهريا على مرحلتين، مشيرا إلى أن ظروف البلاد الاقتصادية منعت تحقيق مزايا أخرى مبينا انه مستمر في مطالبته بمزايا جديدة للائمة لدورهم في تنوير المجتمع وتصحيح الممارسات الخاطئة عن الإسلام.