في الوقت الذي قال فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية إن مظاهر التسليح اختفت من المدن السورية، أكد ناشطون سوريون أن قوات الأمن ما زالت تحتفظ بمدرعات عسكرية في شوارع بعض المدن، مشيرين إلى أن هذه المدرعات في حالة تأهب لمواجهة الاحتجاجات. وأوضح معارضون لنظام بشار الأسد أن مدن إدلب في الشمال وحمص في الوسط ودرعا في الجنوب أخفى الجيش فيها المدرعات واستبدل الدبابات بعربات مُصفحة زرقاء اللون وزعم أنها تابعة للشرطة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء رويترز، يوم الأربعاء. ونقلت الوكالة عن رامي مخلوف رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، قوله إن الإفراج عن المحتجزين لم يتم، مؤكدا أن الوجود العسكري في الشوارع ما زال قائما. وقال العربي يوم الاثنين الماضي إن المراقبين أبلغوا الجامعة بانسحاب القوات الحكومية من المناطق السكنية. وقال إن المهمة كانت ضمان وقف إراقة الدماء وأنها أمنت الإفراج عن نحو 3500 سجين، وهو ما نفاه مخلوف. وأشار مخلوف إلى أن قوات الأمن استبدلت دبابات الجيش بعربات مصفحة ناقلة للجنود تابعة للشرطة ما زالت قادرة على إطلاق النار من أسلحة رشاشة، على المحتجين العزل. وقالت رويترز إن مقاطع فيديو نشرها ناشطون على الانترنت أظهرت عربات مدرعة مختبئة خلف حواجز ترابية مرتفعة، وإن أوضحت الوكالة أنه يستحيل التأكد من صحة هذه الفيديوهات نظرا لأن السلطات السورية تمنع عن الصحافيين التصاريح اللازمة لمتابعة الأحداث الجارية هناك منذ اندلاعها في مارس الماضي. وقال احد النشطاء في تسجيل مصور يظهر فريقا من الرجال يرتدون قمصانا برتقالية اللون يبدو إنهم مراقبو الجامعة العربية وهم يقفون قرب عربة مدرعة تتمركز خلف حاجز ''نبيل العربي انت في القاهرة ونحن في بابا عمرو. ها هي الدبابات وهؤلاء مراقبوك''.