قالت صحيفة '' ديلي تليجراف'' البريطانية '' ان المصريين دخلوا اليوم الاخير من الانتخابات البرلمانية، فى أول انتخابات حرة منذ أطاح الجيش بالملكية فى عام 1952''. واشارت الصحيفة الى ان هذه الانتخابات تأتى ضمن خطة المجلس العسكرى الذى يدير المرحلة الانتقالية لتسليم الحكم الى سلطة مدنية قبل يوليو القادم، فى محاولة لانهاء الاضطرابات التى شهدتها مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير الماضى". وذكرت ان الجماهير المصرية استقبلت المجلس العسكرى كالأبطال عقب تنحى الرئيس السابق، لتخليصهم من حكم ظالم، لكنهم الأن يواجهون الغضب بسبب اسلوب تعاملهم مع الاحتجاجات التى خلفت 59 قتيلاً، منذ منتصف نوفمبر الماضى فى ظل تردى الاوضاع الاقتصادية فى مصر". واشار التقرير الى تخوف الغرب من صعود الاحزاب الاسلامية فى مصر وتأثيرها على مستقبل علاقات مصر الوثيقة بواشنطن واتفاقية السلام مع اسرائيل". ووصفت الصحيفة جماعة الاخوان المسلمين بأنها افضل قوة منظمة موجودة على الساحة السياسية المصرية، تأسست عام 1928، والتى عانت من الحكم الاستبدادى فى ظل وجود الرئيس السابق مبارك، على حد تعبيرها. ونقلت الصحيفة تصريح الدكتور محمد مرسى - رئيس حزب الحرية والعدالة - الذي قال فيه "ان الحزب الفائز بالاغلبية في البرلمان الجديد لا يعني قيامه بكتابة الدستور وحده دون اعتبار لحقوق المصريين الآخرين، أو تجاهل القوى السياسية التي لم تحصل على الأغلبية أو فشل في الانتخابات النيابية". واضاف "ان كل القوى السياسية والمثقفين في مصر، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية، وسيشارك في كتابة الدستور". وانتقلت الصحيفة الى وصف حزب النور مشيرة الى انه ينتمى للجماعة السلفية، والتى تروج الى افكار متشددة للشريعة الإسلامية"، مؤكده على ان مجىء حزب النور السلفى فى المرتبة الثانية فى نتائج العملية الانتخابية يزيد من القاعدة الاسلامية داخل البرلمان". ونقل التقرير اراء بعض المحللين الذين قالوا انه يجب على جماعة الاخوان المسلمين أن تسعى لبناء تحالف مع القوى العلمانية، والذى يعمل بدوره تخفيف القلق في الداخل وفي الغرب حول صعود الاسلاميين في بلد اقتصاده مدعومة من السياحة". وقالت الصحيفة "ان نجاح العملية الانتخابية فى مصر سينتج أول برلمان يتمتع بشرعية شعبية منذ عقود، مما يزيد من احتمال وقوع احتكاكات مع الجيش". وذكرت ان عدد من النشطاء قاموا بالتركيز على طريقة تعامل الجيش المصرى مع الاحتجاجات فى الشارع، متهمين المجلس العسكرى بالسعي الى الابقاء على السلطة والامتيازات. اقرأ ايضا : أبو الفتوح: ميزانية الجيش يجب أن تخضع لرقابة البرلمان