قدمت ألمانيا مساعدات مالية أولية تقدر ب 700 ألف يورو للحكومة الليبية للمساهمة في بناء هيئة ليبية لتأمين الأسلحة والذخائر والألغام الأرضية ومخلفات القتال، وذلك في إطار عملية تأمين الأسلحة والذخائر ومخلفات المعارك. ولا يزال الوضع الأمني في ليبيا صعبا، جراء الحرب الأهلية التي شنها العقيد القذافي ضد شعبه؛ الأمر الذي ينسحب بشكل خاص على تأمين الأسلحة والذخائر وكذا على مخلفات المعارك من الذخائر والألغام الأرضية وغيرها من الذخائر المتفجرة. وتعمل الخارجية الألمانية على تحديد تمويل بناء المركز الرئيس لها في طرابلس وكذا فروع لها في بنغازي وزنتان ومصراته وسبها. ومن المقرر أن يتولى المركز على المدى القصير تأمين مخلفات المعارك وإزالة الألغام وذلك من خلال فرق متنقلة، وعلى المدى الطويل تدمير الأسلحة الصغرى والذخائر. يهدد الانتشار شديد العشوائية للأسلحة والذخائر على نحو مستديم عملية إعادة الإعمار، جراء النهب الذي يتعرض له مخزون نظام القذافي في ليبيا. ويمثل هذا الأمر أحد المشكلات الملحة في ليبيا على صعيد سياسة الحد من الأسلحة في المجال التقليدي. وقالت الخارجية الألمانية في بيان لها يوم الاثنين إن اهتمام ألمانيا ينصب بشكل خاص على تأمين منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي يشكل انتشارها عالميا تهديدا لأمن الملاحة الجوية. وتسهم ألمانيا بشكل جوهري في بناء القدرات في ليبيا في مجال نزع السلاح والحد من الأسلحة والذي من المقرر أن يجري في المستقبل استكماله بإجراءات تدريبية. وتدعم ألمانيا مشروعا لتدمير مايقرب من 500 ألف لغمن أرضي ومفجر، منذ أكتوبر الماضي.