رأت صحيفة فاينانشيال تايمز أن القنوات التليفزيونية المصرية الخاصة لا تعكس سوى مصالح وايديولجيات أصحابها ومالكيها سواء كانوا أشخاصا أو قوى سياسية. وذكرت الصحيفة البريطانية ان الاعلام الرسمي لازال يتبنى استراتيجيات تعمل على اقناع الناس بأن كل ما يحدث في البلاد من اضطرابات سببه " أياد خارجية" و"أطراف أخرى" و مؤامرات تحاك للبلاد وهو ما كان يحدث في عهد مبارك. واضافت ان الاعلام الرسمي لا يزال منصة للدعاية لحكام البلاد حيث التقارير عن انشطة وانجازات المارشال طنطاوي قد حلت محل تقارير عن نشطة مبارك. وقالت ان النقاد والخبراء الاعلاميين يرون تحطم أمالهم في اعلام مهني مستقل على صخرة المصالح والايديولوجيات حيث ان الاعلام الرسمي والاعلام الخاص يقفون على قدم المساواة في تقديمهم لمادة اعلامية غير موضوعية وتعتمد على الاثارة ويشملها التحيز بشكل سافر. وذهبت الصحيفة الى أنه مع كل حادثة شهدتها مصر بعد الثورة تتحول الساحة الاعلامية الى ساحة حرب بين الاعلام الرسمي والقنوات الخاصة حيث يسارع الكل من أجل جذب الجمهور وفرض وجهة نظره بأي طريقة وبأي ثمن في محاولة لتصدر المشهد في مستقبل مصر ما بعد مبارك. ووصفت الصحيفة برامج التوك شو بأنها أصبحت ساحات لكيل الاتهامات وتصفية الحسابات دون أية مراعاة لمعايير قانونية أو مهنية. ونقلت عن الخبير الاعلامي مجدي عبد الهادي قوله ان:" الميديا في مصر حالها كحال البلاد تسودها الفوضى وتخلو من الالتزام بالمعايير كما أنها أصبحت منابر لتفريغ لطاقات ومشاعر دون أي شكل من أشكال التوجيه". وأضاف:" اصبحت برامج التوك شو ساحات لافراغ ما في الصدور الى حدود تصل الى الاهانة والتجريح والتشهير، مشيرا الى ان تلك البرامج تعرض فقط " لتحليلات ووجهات نظر وتغيب تماما المعلومات المجردة والصحافة الاستقصائية". اقرأ ايضا : وزير الاعلام: هدفنا استعادة ثقة المواطن في التليفزيون