تظاهر، اليوم الجمعة، المئات من شباب الثورة بمحافظة أسيوط، وجابوا كافة أرجاء الشوارع لتمزيق لافتات المرشحين الذين ينتمون للحزب الوطني المنحل ''الفلول''، بعد انشقاقهم عن مظاهرات جمعة المطلب الوحيد. وانشقت المظاهرة التي قامت بإزالة لافتات مرشحي الوطني، بعد احتلال بعض التيارات للمنصة الرئيسية أمام مسجد الهلالي وإنهاءها مبكرًا، مما اعتبره الشباب لا يؤدى الغرض، فقرروا الذهاب من شارع الهلالي إلي المحطة والنميس والجمهورية، وقاموا بتمزيق كافة لافتات الفلول الانتخابية وسط هتافات ''امسك فلول''. وقام المتظاهرون بالتركيز علي لافتات عضو الوطني السابق "محمد حمدي الدسوقي" و"محمد عبد المحسن صالح" أبرز رموز الوطني بالمحافظة، حيث كان يشغل منصب أمين الحزب الأسبق، وعضو شوري سابق، وأمين المجالس الشعبية المحلية، كما قاموا بتمزيق لافتات حزب السلام، وأحمد علام شلتوت وفريد فتحي جورج وغيرهم، مؤكدين أنهم لا يستحقون الترشح لافسادهم الحياة السياسية في مصر. واستقرا المتظاهرون لأكثر من نصف ساعة أمام مبنى المحافظة، حاملين في أيديهم اللافتات الممزقة، وتركها أمام مبنى الديوان العام، ومطالبين بالحرية لأحمد عبد الكريم، ابن المحافظة الذي حكم عليه عسكريًا في أحداث السفارة الاسرائيلية، وكذلك تحقيق مطالب، جمعة اليوم، والتي جاء أبرزها وفقًا للمنشورات التي قاموا بتوزيعها: تسليم السلطة للمدنيين في إبريل القادم، وردد الشباب هتافات منددة بحكم العسكر، ومطالبين برحيل المشير، منها: "أيوة بنهتف ضد العسكر.. يسقط يسقط حكم العسكر".. "الشعب يريد تسليم السلطة".. "الشباب قالوا تغيير.. ارحل ارحل يا مشير".. "احنا الشعب خط أحمر".. "مجلس أعلي يا مجلس أعلي.. صوت الثورة أقوى وأعلي". كما قام شباب الثورة، بكتابة جملة "فلول" علي البوسترات اللاصقة بأعمدة الإنارة، وحدثت بعض الاحتكاكات بينهم وأنصار الوطني الذين قاموا بمهاجمة الشباب جراء تمزيقهم للافتات، ولكن لم تمنعهم من استكمال مسيرتهم بشوارع اسيوط التي من المحتمل ان تستمر حتى وقت متأخر من مساء اليوم . اقرأ أيضًا: بالصور.. الآلاف يشاركون في ''جمعة المطلب الوحيد'' بأسيوط