تسبب ضعف قيادات التليفزيون المصري ''ماسبيرو'' وعدم قدرتهم على الإدارة وتحمل المسئولية بالاضافة لغياب الرقيب ومبدأ الثواب والعقاب فى حدوث مهزلة فريدة من نوعها ببرنامج "زينة" الذى يبث على الهواء مباشرة على القناة الثانية لمدة ساعتين . هذه المهزلة تؤكد على الاستهتار بوقت المشاهد وعدم احترام مواعيد الضيوف والآخرين كما تشير إلى أن القيادات الحالية التى تحكم "ماسبيرو" الآن قيادات غير حازمة . وهذا يعني أن قيادات ماسبيرو "أخر من يعلم"؛ حيث تغيبت مذيعتا حلقة السبت الماضي "دينا رسمي" و"سهي عامر" عن الحضور داخل الاستوديو لتقديم أولي حلقات البرنامج عقب إجازة عيد الاضحي المبارك بالرغم من التزام الضيوف بموعد الهواء، ونظرا لضعف المسئولين وعدم قدرتهم على حسن التصرف تم إلغاء الحلقة والاعتذار للضيوف. وعلم مصراوي من مصادر داخل ماسبيرو أن المذيعة سها عامر خارج البلاد؛ بينما يتردد أن المذيعة دينا رسمي أكدت على حضورها لتقديم الحلقة بمفردها ولكنها للأسف لم تحضر هى الاخرى بسبب مرضها وقامت بإخطار المسئولين قبل موعد البث بساعتين . والسؤال الذى يطرح نفسه من المسئول عن حدوث هذا الخلل وساهم فى وصول الاوضاع الى هذا الاستهتار والإهمال.. وهل التليفزيون المصري الذى يعانى من كثافة العاملين لايوجد لدية خطط بديلة لمراجعة أى خلل مثل هذا ولكن يبدو أننا فى زمن العجائب ولا داعى للاندهاش فأسامة هيكل - وزير الاعلام - نفسه غير متفرغ لما يحدث فى ''بيته الثانى ماسبيرو'' وخلال الفترة التى تولى فيها منصب وزير الإعلام لم يضف شيئا، بل على العكس تماما؛ حيث زادت الاحتجاجات التى تطالب برحيله. وهذه أحدث التقاليع فى عهد وزير الإعلام الحالي "أسامة هيكل"؛ حيث تلتزم الضيوف والمذيعات تتخلف ولهم كل الحق فلم يسمعوا بأن وزيرهم قام بتحويل مذيعة للتحقيق أو فتح ملف فساد قضية من القضايا وكل ما يتابعونه مجرد تصريحات فى الهواء! . هذا الموقف يؤكد أن ماسبيرو يسير من سئ إلى اسوأ، وأن القيادات الحالية ابتداء من أسامة هيكل، وزير الاعلام، وصلاح الدين مصطفي، رئيس قطاع التليفزيون، وعلي عبد الرحمن رئيس القناة الثانية، عليهم أن يتخلوا عن مناصبهم لمن أكثر حسماً وحزماً . ونتساءل أين كان صلاح الدين مصطفى ولماذا لم يطل علينا فى "زينة" ليحاور الضيوف الذين احترموا التليفزيون المصرى وجاءوا فى موعدهم.. أم أنه لا يظهر إلا مع العلماء فقط بعد غيابه لأكثر من 7 سنين عن الشاشة ليجرى لقاء ب"استديو 27" مع الدكتور زويل ومجدى يعقوب؟! . على الأقل ظهور صلاح الدين فى برنامج "زينة" سيكون بسبب إنقاذ موقف فحسب؛ بينما ظهوره مؤخرا فى حلقة الدكتور زويل ومجدى يعقوب كان اعتراف صريح منه بأن مقدمي برنامج وزير الاعلام "ستديو 27" غير مؤهلين وينقصهم القدرة على إجراء حوارات قوية مع كبار الشخصيات، بالإضافة إلى أنه كسر بذلك اللوائح فهناك قرار بمنع القيادات بالجمع بين العمل الاعلامي والإداري مع ذلك لم يلتزم بالقرار فكيف نلقن المذيعات وقيادتهم درسا فى الالتزام إلى أن يعوا ذلك؟! . وأخيراً، هل سيترك "هيكل" الموضوع يمر هكذا مرور الكرام والأهم هل علم بذلك أم لا او ربما نقرأ فى الصحف والجرائد تصريحات بوجود لجان تحقيق مثلما حدث فى التحقيق مع المذيعة "رشا مجدى" التي أثارت انفعلاتها المشاهدين خلال تغطية "أحداث ماسبير"و، أو ربما نجد تصريح آخر بإلغاء البرنامج لإهمال العاملين وعدم اهتمام القيادات بعملهم وبالتالى من المتوقع إلغاء كافة برامج ماسبيرو، وتعليق لافته على جميع مداخله المتعددة مغلق للتحسينات؟َ! . اقرأ ايضا: بالمستندات: شقيق ''قاض مبارك'' كان عضوًا بلجنة التسعير مع حسين سالم