نيقوسيا (رويترز) - وجهت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي المطلة على البحر المتوسط نداء يوم الثلاثاء الى شركائها لمساعدتها في مواجهة تدفق مهاجرين يفرون من الاضطرابات في شمال افريقيا. وقال وزير الداخلية القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس الذي استضاف اجتماعا لممثلي اليونان وايطاليا ومالطا واسبانيا "موقفنا هو انه يجب على الاتحاد الاوروبي ان يدعم الدول الاعضاء التي تتعرض لضغوط الان." وحضرت فرنسا الاجتماع كمراقب. وقال سيليكيوتيس وهو يوجز مقترحات يريدون من وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي تبنيها في اجتماع 12 مايو ايار "الاتحاد الاوروبي يواجه سلسلة من التحديات وعليه ان يرد بطريقة جماعية." واجتماع يوم الثلاثاء هو ثاني تجمع من نوعه بعد الجلسة التي عقدت في فبراير شباط في روما والتي كانت فرنسا مشاركا كاملا فيها. وفشل وزراء داخلية الدول السبع والعشرين الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي في الاتفاق على أي موقف مشترك للتعامل مع تدفق مهاجرين لان دول شمال اوروبا بزعامة المانياوفرنسا ترى ان الاعداد لا تمثل أزمة. ويقول الوزراء ان معظم القادمين من شمال افريقيا هم مهاجرون لاسباب اقتصادية أكثر من كونهم اشخاصا يسعون للحصول على حق اللجوء ويحتاجون لحماية دولية وهم غاضبون من ايطاليا لانها منحت القادمين الجدد تصاريح اقامة مؤقتة تسمح لهم بالسفر بحرية في معظم دول الاتحاد الاوروبي. ومثل فرنسا التي أغلقت حدودها في وجه المهاجرين التونسيين القادمين من ايطاليا في اجتماع يوم الثلاثاء سفيرها لدى نيقوسيا الذي شارك كمراقب. ووفقا للمفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد هرب أكثر من 450 ألف شخص من ليبيا معظمهم عبروا الحدود الى تونس ومصر لكنهم يذهبون أيضا الى النيجر والجزائر وتشاد والسودان وايطاليا ومالطا. كما تدفق مهاجرون تونسيون من البلد الذي يقع في شمال افريقيا منذ أن أدى سقوط الرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني الى تخفيف القيود الصارمة على الحدود وفتح الطريق الى أوروبا أمام الالاف الذين يسعون للحصول على وظائف. وقال الفريدو مانتوفانو وكيل وزارة الداخلية الايطالية ان نحو 30 ألف شخص دخلوا ايطاليا من تونس خلال الشهور الثلاثة الاخيرة. وقال مانتوفانو "لا تزمع أي من دولنا التنصل من المسؤولية ووضعها على عاتق اخرين." وأضاف ان العبء يجب اقتسامه على أوسع نطاق ممكن داخل الاتحاد الاوروبي. وفي بيان مشترك دعت الدول الخمس وكالة مراقبة الحدود بالاتحاد الاوروبي (فرانتكس) الى تشديد المراقبة استنادا الى تحليل المخاطر وشجع الدول الاعضاء على تزويد الوكالة بموارد بشرية وفنية اضافية. كما حثوا وكالة مراقبة الحدود على توسيع عملياتها لمنع تدفق مهاجرين غير شرعيين في منطقة شرق البحر المتوسط من مصر وسوريا. كما دعا البيان ايضا الى انشاء صندوق تضامن خاص "عندما يقتضي الامر ذلك للتعامل مع المواقف الطارئة الاستثنائية والازمات الانسانية." وتريد المجموعة من الاتحاد الاوروبي انشاء نظام لجوء مشترك وتقديم اقتراح بشان اعادة توطين المهاجرين داخل الاتحاد. ووصل الى مالطا وهي أصغر دول الاتحاد الاوروبي من حيث المساحة وعدد السكان أكثر من 1000 مهاجر في الاسابيع القليلة الماضية بعد اندلاع الاضطرابات في ليبيا. وقالت المجموعة انه يجب على الاتحاد الاوروبي تشجيع التعاون العملي مع دول المنشأ أو نقل مهاجرين غير شرعيين بابرام اتفاقيات لاعادة قبول المهاجرين وتطوير برامج عودة تطوعية وتعزيز قدراتها على ادارة ومراقبة الحدود.