وقع زلزال جديد مقابل ساحل هونشو في اليابان بلغت شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر، حسبما أفادت هيئة المسح الجيويوجي في الولاياتالمتحدة. وكانت بؤرة الزلزال على بعد 112 كيلومترا جنوب شرقي هونشو. وأعلنت هيئة الإرصاد اليابانية أن الزلزال قد وقع في الساعة 23:08 بتوقيت غرينتش. ولم ترد تقارير عن حدوث إصابات أو أضرار في الممتلكات، كما لم توجه السلطات تحذيرا من حدوث تسونامي. وكانت شركة تبكو للطاقة الكهربائية التي تتولى تشغيل مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان قد أعلنت أن الهزة الأرضية التي ضربت ساحل هونشو في شمال شرق اليابان يوم أمس اللإثنين والتي بلغت شدتها 7.1 درجة على مقياس ريختر، لم تؤد الى اصابة المفاعل بأي اضرار. وكانت السلطات قد وجهت تحذيرات من وقوع تسونامي جديد في السواحل اليابانية في اعقاب تلك الهزة الجديدة. وقال التلفزيون الياباني إن التسونامي المتوقع قد يصل ارتفاع موجاته الى مترين، داعيا الناس في منطقة الخطر الى التحرك مباشرة الى المناطق المرتفعة. وأعلنت السلطات اليابانية توسيع نطاق منطقة إجلاء السكان بما يتجاوز نطاق المنطقة المحيطة بالمحطة النووية التي تعرضت لاضرار من الزلزال الذي أحيت اليابان اليوم ذكرى مرور شهر على وقوعه. وقال ناطق باسم الحكومة إنه ستكون هناك سلسلة من عمليات اجلاء السكان من مناطق قريبة من المحطة النووية في فوكوشيما خلال الشهر القادم. وسيتم توسيع المنطقة بحيث تشمل قرية تقع على مسافة 40 كم من المحطة، بالاضافة الى جزء مدينة كواماتا، ومناطق أخرى. وكانت المنطقة قد ضربت بزلزال كبير اعقبه تسونامي الشهر الماضي ما تسبب في عدد كبير من الضحايا واضرار في مفاعل فوكوشيما النووي. أما مركز الهزة الجديدة فكان على بعد 118 كلم شمال فوكوشيما وعلى بعد 40 كيلومترا من الشواطئ اليابانية. وكانت الهزة من القوة بحيث اهتزت لها البنايات في العاصمة اليابانية طوكيو الواقعة على مبعدة 256 كلم الى الجنوب من منطقة الهزة. وكان الزلزال والتسونامي الذي وقع في 11 مارس/ آذار الماضي قد خلف حصيلة ضخمة من القتلى وصلت الى اكثر من عشرة آلاف شخص حسبما ذكرت الشرطة اليابانية. وأعلنت الشرطة أن هناك أكثر من 17440 شخص في عداد المفقودين، وعدد المصابين بجروح 2775 فيما أصبح مئات الآلاف بدون مأوى.