يرى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد أن الوطن في المرحلة التاريخية الراهنة، بأنه ''صرة وانصرمت''، مشيرا إلى تحول المصريون إلي ضرب الدولة في مقتل. وقال مكرم إننا وصلنا لوضع حرج سمحنا بتدحرج مشاكله كثيرا مع ان الحل بسيط وواضح في اقرار القانون الخاص بتقنين وضع بناء الكنائس واعطاء المحافظين الحق في اعطاء التصاريح الخاصة بالكنائس. وحذر مكرم من وجود قوي كثيرة تسعي للوقيعة بين الجيش والشعب وحصول صدام لا يحمد عقباه ،ودعا الأحزاب إلي التوحد بدلا من الخلاف والفرقة التي تسببت حصول بلبلة للمواطنين مشيرا إلي عدم حصول هذه الاحزاب علي التأييد الشعبي الكافي للتحدث باسم المواطنين وحتي الإخوان المسلمين فعدد مؤيديهم لا يتجاوز علي أي حال 5 ملايين في حين أن هناك 40 مليون صوت انتخابي فلا يجوز أن يزعم تيار سياسي انه يحظى بأغلبية الشارع ،وقال بسخرية ''تلك الاحزاب والجماعات كانت تسعي وتتمني الحوار مع نظام مبارك ولكن الحزب الوطني المنحل هو من كان يدعوهم ثم يتركهم في العراء بعد ان يتأكد أنه في مركز القوة''. وأكد مكرم في حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة الاربعاء من برنامج ''مانشيت'' أن بناء كنيسة أفضل من بناء نادي والإسلام لن ينقص ببناء كنيسة ولكنه انتقد في نفس الوقت لجوء الأقباط للاعتصام بماسبيرو ودعاهم للاعتصام في ميدان التحرير وسط إخوانهم المصريين بدلا من إغلاق أهم طريق في البلد مع اعترافه الواضح بعدالة مطالبهم. ودعا نقيب الصحفيين الأسبق، الإخوان المسلمين والسلفيين وكل التيار الإسلامي إلي تغيير لغة خطابه تجاه الاقباط ،وأشار إلي ان المجلس العسكري يتعامل مع الوضع بهدوء وروية شديدة قد تؤدي إلي البطيء في اتخاذ القرار مبررا ذلك بثقل المسئولية الملقاة علي عاتق المجلس العسكري، مؤكدا أن نظام مبارك سقط ومعظم أركانه في قفص الاتهام فكيف يمكن له العودة ثانية. وعن التغطية الصحفية لأحداث ماسبيرو قال مكرم إن الصحافة قد تتعامل مع الحدث بحكمة وهدوء ويمكن أن تتعامل بصورة تؤدي إشعال الموقف أكثر مما هو مشتعل بالفعل ، وانتقد بشدة دعوة الاعلامي حمدي قنديل لاستبعاد الكتاب المؤيدين للنظام السابق ووصفها بانها غير جائزة ونحن علي بداية عهد ديموقراطي جديد يسع لكل الآراء. وتساءل ماذا سيفيد البلد من استبعاد كاتب ليبرالي مثل دكتور عبد المنعم سعيد ؟ ودعا كل من لديه شيء يدين أي كاتب أو صحفي بالتوجه للنائب العام بدلا من توجيه التهم من خلال الإعلام ، وحول الاعتذار الذي قدمته اسرائيل لمصر عن مقتل جنودها علي الحدود قال مكرم إن هذا الاعتذار يعكس القوة التي حظيت بها مصر بعد الثورة وتعكس ثقل الشارع والرأي العام في السياسة كما أن التقارب المصري التركي له دور في تقديم إسرائيل لمثل هذا الاعتذار .