242 درجة القبول الثانوى العام بالدقهلية و140 الخاص والمنازل و230 للخدمات    "الرقاصة تيجي تتشهر" عبارة تثير أزمة بجلسة مناقشة تعديل قانون التعليم    تعليم الوادي تعتمد جداول امتحانات الدور الثاني للصف الخامس الابتدائي 2025    الإحصاء: 127.7 مليون دولار حجم التبادل التجارى بين مصر والصومال خلال 2024    تكليفات جديدة في الوادي الجديد لقيادة مركزي الداخلة والفرافرة    ليبرمان: الجنود الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة سقطوا لأهداف سياسية    معتز وائل: ذهبية كأس العالم نتاج مجهود عامين.. وهدفي القادم ميدالية في بطولة العالم للكبار    رأسه تعلقت في الباب.. مصرع طفل داخل أسانسير في دار السلام    السكة الحديد: عودة حركة قطارات القاهرة - إسكندرية    بعد افتتاحه.. إقبال كبير من المواطنين على معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب    تطوير صالات الأنشطة بمركز شباب البداري أسيوط بتكلفة 4.5 مليون جنيه    فى أزمة الأسمدة.. الحكومة تجلس على مقاعد المشاهدين!    هكذا تربينا.. فكيف نربي أولادنا؟!    الصحة تنظم زيارات تفقدية إلى وحدات الرعاية الأولية بالقاهرة    وزير الري يلتقي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر UNDP    رئيس مجلس الدولة يستقبل مفتي الجمهورية لتهنئته بمنصبه    المبعوث الأمريكي توماس باراك: ترامب التزم باحترام لبنان وتعهد بالوقوف خلفه    عراقجي: الهجمات الإسرائيلية والأمريكية انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة    مستشار المرشد الإيراني: أنتجنا آلاف الصواريخ والمسيرات وجاهزون لكل السيناريوهات    وزير الخارجية الروسي: إصلاح منظمة التجارة العالمية بات ضرورة ملحة    إيمان كريم: نُشجع الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة في متابعة انتخابات الشيوخ 2025    تنسيق الجامعات 2025.. أماكن اختبارات القدرات للالتحاق بكليات التربية الفنية    الزمالك يجهز لصرف مستحقات الجهاز المعاون للرمادي    الرمادي: حصلت على مستحقاتي من الزمالك.. وهذه رسالتي للجمهور    مصطفى محمد يرد على عرض الأهلي.. أحمد حسن يكشف التفاصيل    فرحات يلتقي بالخبير الهولندي لقيادة خطة تطوير منتخب مصر للهوكي    محافظ الإسماعيلية يعتمد درجات القبول بالمدارس الثانوية    لليوم الثالث.. استمرار تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ    مساعد وزير التموين: حملات رقابية مكثفة لضبط الأسواق وحماية المستهلك    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 فور اعتمادها رسميًا (رابط رسمي)    محافظ المنوفية يوجه بتكثيف الحملات المرورية خلال غلق الطريق الإقليمي    تداول 48 ألف طن و460 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    صرف 100 ألف جنيه لكل متوفي بحادث الطريق الإقليمي    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    ياسين السقا يدعم والده بعد أزمة والدته: "هتفضل سندي وضهري في الدنيا"    «الإحصاء»: 743.64 مليون دولار صادرات مصر للصومال خلال 10 سنوات    نائب وزير الصحة يتفقد الخدمات الطبية بالإسماعيلية ويوجه بمكافآت وعقوبات    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. متحدث الصحة يصدر تحذيرات وقائية    يوم الشوكولاتة العالمي 2025.. ما الكمية المناسبة لطفلك؟    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    «الغموض سر الجاذبية»: 4 أبراج تحب الغموض وتكره الوضوح المفرط ..هل برجك من بينهم؟    فات الميعاد الحلقة 18.. التحقيق مع أحمد مجدى بتهمة تهريب أدوية خام    ضبط 3 أشخاص بالقاهرة لقيامهم بأعمال الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار    مباراة تشيلسي وفلومينينسي الموعد والقناة الناقلة مباشر في نصف النهائي    البنك المركزى يوجه البنوك بدعم العملاء المصدرين والتوافق بيئيا مع المعايير الدولية    تالجو ومكيف.. جدول مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» الاثنين 7 يوليو 2025    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    الهلال يستعد لثورة تغييرات في قائمة الأجانب بقرار من إنزاجي    رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي على هامش مشاركته في قمة بريكس بالبرازيل    إيه اللي يخلي الزواج ينهار بعد 10 سنين؟!.. الفنانة دنيا ماهر تجيب.. ومش هتصدق عندها كام سنة دلوقتي    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    بريكس تطالب بإصلاح صندوق النقد وكسر احتكار إدارته الغربية    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    حكومة غزة: نرفض الاتهامات الأمريكية بضلوع حماس في الهجوم على موقع الإغاثة    «لها حدود وضوابط».. أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجامعات الجزائرية نخبة المجتمع أم الشارع يقودها؟
نشر في مصراوي يوم 11 - 04 - 2011

قرر طلاب المعاهد والجامعات الجزائرية الاستمرار في إضرابهم المفتوح، وتنظيم مسيرة طلابية "ضخمة" سلمية تنطلق من البريد المركزي في اتجاه قصر الرئاسة بالمرادية يوم الثلاثاء ( 12 ابريل/نيسان 2011)، احتجاجا على نتائج أعمال الندوة الوطنية لرؤسات المؤسسات الجامعية في 27 مارس/آذار الماضي وسياسات الوزارة التي يصفونها ب"العرجاء" في مواجهة مشاكل قطاع التعليم في الجامعات.
وناشد عدد من الطلاب المحتجين، الذين تحدثوا مع لدويتشه فيله، وزير التعليم العالي بإنقاذهم من شبح السنة البيضاء، والإسراع في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، خاصة ما تعلق بنقطة المعابر بين النظامين الكلاسيكي والجديد LMD والتطابقات. ومن جهته ألقت الوزارة باللوم على "أطراف سياسية" لم تسميها واتهمتها بمحاولة "تسييس الجامعة".
ووسط إحتدام الجدل والتوتر في الجامعات الجزائرية، يخشى الطلاب وأسرهم على مصير السنة الدراسية إذ بات شبح سنة بيضاء يلوح في الأفق.
الوزارة تتهم جهات حزبية بتسيس الجامعة
وقد اعتبر وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حروابية، الاحتجاجات التي يقوم بها الطلاب منذ أكثر من شهرين غير مبررة، لأن المرسوم رقم 10/315 تم إلغائه من قبل رئيس الجمهورية، وهو في الأساس لم يأتي بأي تغيير في تصنيف الشهادات ولا يلحق الضرر بأحد. وقال حراوبية في مؤتمر صحافي "أن سقف مطالب الطلاب يتوسع كل مرة لدرجة أصبحت تهدد بحدوث شرخ بين طلبة النظام الكلاسيكي، و طلبة النظام الجديد" و أضاف" ان بعض المطالب تجاوزت السقف البيداغوجي" و هو ما تم تفسيره على انه اتهام ضمني لجهات سياسية تقف وراء هذه الحركة الاحتجاجية، و تحاول خلق الفوضى و التوتر داخل الحرم الجامعي، كما يقول مسؤولون في الوزارة.
ومن جهته، أكد رئيس جامعة الجزائر 2 الدكتورعبد القادرهني في حوار مع دويتشه فيله بأن الوزارة استجابت لانشغالات الطلبة بخصوص إلغاء المرسوم الرئاسي 10/315، وثمنت شهادة مهندس الدولة المحصل عليها، سواء في المدارس العليا أو الجامعات أو المراكز الجامعية مع تأكيد الإبقاء على تكوين الماجستير وفتح فروع أخرى جديدة بالنسبة لخريجي النظام الكلاسيكي إلى غاية تلاشيه بصفة طبيعية، كما تم تسجيل صياغة نصوص تحكم المعادلات بين النظام القديم والنظام الجديد، وتم إرجاء النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها إلى غاية أخذ رأي الخبراء الجزائريين العاملون في الجامعات الأجنبية".
احتقان في جامعات الجزائر
واعتبر عدد من الطلاب المحتجين والذين تحدثوا لدويتشه فيله، أن نتائج الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات "عبثية" ولا زال يكتنفها الغموض، بسبب غياب القرارات والمراسيم التي تطبق على أساسها تلك القرارات، فضلا على أنها لم تضع أرضية توافقية يمكن أن يجتمع حولها الطلبة ووزارة التعليم العالي لحل المشاكل العالقة وهو ما يزيد الوضع تعفنا في الايام المقبلة، برأيهم.
وفي رده على انتقادات الطلاب، يقول الدكتور عبد القادر هني "إن ندوة رؤساء الجامعات كانت ناجحة، واستطاعت أن تعالج أغلب المشاكل المرفوعة إليها، لكن المحتجون لا يريدون حل المشاكل بل يريدون إثارة المشاكل من خلال قضايا ليست من الأولوية في الوقت الراهن مثل قضية الدمقرطة في تسير الجامعة التي تحتاج إلى نقاش واسع لفترة زمنية طويلة، و ليس غلى قرارات فورية".
ويبدو أن استمرار الإضراب المفتوح لمدة طويلة بدأ يثير مخاوف الطلاب من احتمالات تطور الأوضاع، كما لوحظت حالة فوضى وانقسام بين الطلبة بين مستأنف للدراسة بعد العطلة الربيعية، ومتمسك بالإضراب، وحائر بين الخيارين، ويقول هشام طالب سنة ثالثة بالمعهد الوطني للتخطيط والإحصاء "إننا متخوفون من السنة البيضاء، و في نفس الوقت متخوفون من عدم استجابة الوزارة لمطالبنا، الكثير من زملائي قرروا استئناف الدراسة، لكني لم احسم بعد قراري الأخير"، ويتطور الانقسام بين الطلبة في حالات كثيرة إلى اشتباكات بين الطرفين كما حدث في جامعة سطيف و تلمسان وقسنطينة خلفت العديد من الجرحى.
الجامعة الجزائرية هل هي منغلقة على محيطها؟
تعيش الجامعة الجزائرية في الوقت الراهن أزمة حقيقية ليس من السهل تجاوز مسبباتها، خاصة وأن الوزارة تتفاوض مع أفراد ليست لديهم رؤى موحدة، ولا هيكل تنظيمي واضح لاتخاذ القرار بإنهاء الإضراب أو اتخاذ أي قرار آخر، ويقول الدكتور زهير بوعمامة من جامعة باجي مختار بعنابة إن "حالة الاحتقان التي تمر بها الجامعة هي جزء من الاحتقان التي تعرفه كل القطاعات، وأن هذا الوضع لن يزيد إلا في تغييب الجامعة عن أداء أدوارها الاجتماعية والاقتصادية". و يضيف بوعمامة "إن الجامعة الجزائرية ومنذ الاستقلال مؤسسة كبقية المؤسسات تنشر العلم و المعرفة في أوساط الشباب الذي أنهى دراسته الثانوية وليس أكثر" ولاحظ أن "محاولات الإصلاح المتعددة لجعل الجامعة مندمجة في المجتمع وتساهم في حل مشاكله التنموية المختلفة، لم تفلح وظلت الجامعات هامشية ومعزولة عن الحركية الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المجتمع، وهي كغيرها من القطاعات الأخرى تعيش من مصادر الثروة البترولية".
ومن جهته يرى الباحث مسعود دخالة من جامعة قسنطينة، في اتصال مع دويتشه فيله، "إن الجامعة، وبغض النظر عن بعض الايجابيات الكمية، فإنها مؤسسة استهلاكية للبرامج و المناهج المنتجة في الخارج، دون أن تقوم بتكييفها أو تعديلها بما يتناسب والمناخ الاجتماعي الجزائري".
"الشارع يقود الجامعة"
ويبدو أن وضع الجامعة الكارثي قلب معادلة التأثير والتأثر فبدل أن تؤثر الجامعة في المجتمع، أصبحت هي المتأثرة به، ويقول في هذا السياق الأستاذ تومي حسين من جامعة الجزائر2 "لقد انتقلت سلبيات البيروقراطية والقيم الإتكالية والاستهلاكية المفرطة، ومظاهر الفساد المختلفة إلى الحرم الجامعي، وأصبحت مهمتها توزيع الشهادات، بدل تكوين خبرات وكفاءات، إلا ما ندر"، هذا الوضع جعل الكاتب الجزائري إلياس مايري يتسائل في عنوان أحد كتبه" هل يجب أن نغلق الجامعة؟، ذلك ان أصحاب القرار، كما يقول، لم يعد يهمهم أن تكون الجامعة فاعلا رئيسيا في دفع عجلة التنمية، وأن نجاح الجامعة من منظور هؤلاء المسؤولين أصبح منحصرا في زاوية ضيقة جدا لا تمت بصلة لمهام ووظائف الجامعة.
فالدخول الجامعي الهادئ و البعيد عن الإضرابات والاحتجاجات هو النجاح الكبير وإنهاء الموسم في الوقت المحدد ودون مشاكل ذلك هو الفوز العظيم، فوزا يبدو أن القائمين على القطاع لن يطالوه هذه السنة، والحال أ، الدراسة مجمدة في اغلب الجامعات لمدة ثلاث أشهر، و المستقبل مفتوح على المجهول، كما يقول عدد من الطلاب الذين التقيناهم في ساحة جامعة الجزائر 2.
توفيق بوقاعدة - الجزائر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.