نظم مركز العدالة والمواطنة لحقوق الإنسان بالمنيا العرض المسرحي التفاعلي ''سكوت.. هنصّوت'' على المسرح الروماني بمدينة المنيا بحضور 600 مواطن من جماهير المنيا، وأدى العرض فرقة ''ولِسّه'' للفنون المسرحية. وقال عماد عبد القوي مدير عام المركز ان العرض المسرحي يأتي في إطار برنامج "المشاركة هي الحل" والذي ينفذه المركز بالتعاون مع 30 منظمة أهلية وبتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (ميبي) ويهدف إلى رفع مستوى الوعي السياسي والانتخابي للمواطنين من خلال العروض المسرحية وتنظيم قوافل توعية من 540 متطوع لتوعية نصف مليون مواطن ومواطنة بعشر محافظات مصرية. وأضاف عبد القوي أن العرض المسرحي سيقدم للجمهور مجاناً في المحافظات العشر التي يغطيها المشروع. عبر مسارح قصور الثقافة والجمعيات الأهلية وسيصاحب تقديم العرض المسرحي معارض للملصقات واللوحات الإرشادية التي تستهدف توعية الجمهور بالعملية الانتخابية. كما يتضمن العرض نقاشاً مع الجمهور أثناء العرض وبعده. وقال جون ميلاد مدير فرقة ولِسّه المسرحية ومخرج العرض إن أحداث المسرحية تدور حول القهر الذي تعرض له الشعب المصري من النظام السابق والذي أدي إلي ثورة يناير العظيمة التي فتحت الباب أمام الشعب المصري لتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والقضاء على الفساد والقهر والاستبداد من خلال الانتقال إلى نظام حكم ديمقراطي حقيقي. وإحداث هذا التحول هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه قوى الثورة الآن.
وتحاول المسرحية، من خلال أحداثها تصوير الصراع الدائر الآن بين قوي الثورة وفلول النظام السابق. وتسلط الضوء على أساليب هذه الفلول التي تحاول إجهاض الثورة والقفز عليها بمحاولة العودة مرة أخري للحياة السياسية من خلال تكوين أحزاب بمسميات أخري واعتمادهم علي انخفاض الوعي السياسي لبسطاء المصريين واستخدامهم الأساليب القديمة في الانتخابات من البلطجة وشراء الأصوات وبث الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد. ويسعى العرض إلى تسليط الضوء على ما يتعين على قوى الثورة لمواجهة فلول النظام بتكوين أحزاب تعبر عنها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وتشكيل برلمان يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً واضطلاعها بمهمة توعية بسطاء المواطنين لاختيار الديمقراطية وأهمية المشاركة الواعية لجموع المصريين وتوعيتهم بالنظام الانتخابي الذي ستجري الانتخابات البرلمانية وفقا له وبمواعيد وإجراءات التصويت والمعايير الموضوعية للاختيار من بين المرشحين وأهمية البرلمان القادم ودوره التشريعي والرقابي واختيار لجنة صياغة دستور جديد للبلاد اقرأ أيضًا: وفاة فنان لبناني بنوبة قلبية خلال عرض مسرحي