قالت الشرطة وشهود عيان في بنجلادش ان العشرات أصيبوا واحتجز أكثر من 50 يوم الاثنين خلال اشتباك الشرطة مع اسلاميين يحتجون على سياسة الحكومة لتمكين المرأة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات ومدافع المياه لتفرقة النشطاء من جماعة اسلامي أويكيو جوتي (منتدى الوحدة) التي سد أعضاؤها طريقا سريعا يربط بين العاصمة داكا وميناء تشيتاجونج الرئيسي ببنجلادش. وتسبب سد الطريق على مشارف داكا في اطار اضراب يستمر طوال اليوم دعا اليه نشطاء في تقطع السبل بالحافلات وسيارات النقل لساعات. واحتل محتجون يحملون عصيا ومصاحف الطريق السريع ورددوا هتافات طالبوا فيها بالتخلي عن سياسة تمكين المرأة. ونشرت السلطات يوم الاثنين المئات من أفراد الشرطة الاضافيين في العاصمة حيث وقعت اشتباكات مع المضربين في عدة أماكن. وقال ضابط شرطة "نحن نراقب عن كثب محاولات افساد الانشطة السياسية واتلاف الممتلكات." ولقي طالب في مدرسة اسلامية حتفه يوم الاحد على بعد نحو 280 كيلومترا الى الغرب من داكا بطلق ناري خلال اشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين احتشدوا تأييدا لاضراب اليوم. وذكرت الشرطة أن رصاصة طائشة أصابت الشاب البالغ من العمر 22 عاما ولفظ أنفاسه بينما أصيب 25 شخصا على الاقل منهم بعض رجال الشرطة في أعمال عنف ببلدة جيسور. وتعارض جماعة اسلامي أويكيو جوتي سياسة الحكومة لتحسين أحوال المرأة والتي أعلنت العام الماضي لكنها لم تنفذ بعد. وتقول الجماعة ان هذه السياسة ستجعل النساء يخالفن الشريعة في سعيهن للمساواة مع الرجال في كل المجالات بما في ذلك التعليم والعمل وحق الملكية. وتقول الحكومة ان هذه السياسة لا تتنافى مع الاسلام. وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أمام تجمع في كوكس بزار بجنوب شرق البلاد مساء الاحد "من يحاول تضليل الناس باسم الدين ويحاول احداث فوضى سيجري التعامل معه بموجب قوانين البلاد."