اشتبك المئات من جماعة تدعو لإقامة حكم إسلامي في بنجلادش مع قوات الشرطة اليوم الجمعة؛ على خلفية خطة تهدف لمنح المرأة نصيبًا متماثلاً في الميراث. وذكر شهود عيان أن قوات الشرطة البنجالية أطلقت غازات مسيلة للدموع، واستخدمت الهراوات لتفريق المحتجين بعد أن ألقى أعضاء حركة الدستور الإسلامي الحجارة بعد خروجهم من مسجد بوسط العاصمة داكا عقب أداء صلاة الجمعة. وقالت وكالة رويترز إن ما لا يقل عن 100 شخص أصيبوا خلال الاحتجاج الذي حدث على الرغم من الحظر المفروض على التجمعات بموجب قانون الطوارئ المطبق في البلاد منذ تولي حكومة انتقالية السلطة في يناير من العام الماضي. اشتباكات بين نشطاء إسلاميين والشرطة في داكا وتحدثت مصادر الشرطة وشهود عيان في بنجلادش عن أن العشرات أصيبوا بجروح أثناء اشتباك نشطاء إسلاميون مع الشرطة في العاصمة داكا بسبب خطة ترمي لإعطاء المرأة نصيبًا متساويًا مع الرجل في الميراث. وأوضح شهود العيان أن دراجتين ناريتين تابعتين للشرطة قد أحرقتا، كما أضرت سيارتان خلال الاشتباك الذي استمر ساعة خارج مسجد بيت المكرم بالقرب من قصر الرئاسة. ولفتت الوكالة إلى أن اشتباكات جرت يوم الخميس حينما أوقفت الشرطة مسيرة قام بها مئات من نشطاء "مجلس الخلافة"، وهو جماعة إسلامية، كانوا يحتجون على سياسة مقترحة متعلقة بما يسمى حقوق المرأة. يشار إلى أن بنجلادش، التي تعد ثالث أكبر بلد مسلم بالنسبة لعدد السكان، تديرها منذ 12 يناير حكومة تكنوقراط مدعومة من الجيش. وتم تعيين هذه السلطة الانتقالية غداة فرض حالة الطوارئ، وإلغاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة بعد عشرة أيام من ذلك