قتل اربعة اشخاص واصيب 32 آخرون بجروح السبت في قندهار (جنوبافغانستان) خلال تظاهرة احتجاج على حرق القرآن في الولاياتالمتحدة، غداة الهجوم الدامي على الاممالمتحدة في الشمال اثناء تظاهرة مماثلة، كما ذكر مصدر طبي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الطبيب عبد القيوم بوخلا في مستشفى مروايس في قندهار، "نقلت اربع جثث الى المستشفى. ونقل ايضا اثنان وثلاثون شخصا اصيبوا بالرصاص او بالحجارة الى مستشفانا". وكان مراسل وكالة فرانس برس شاهد جثتين نقلهما رجال قيل انهم متظاهرون، لكنهم لم يقدموا ايضاحات عن هوية القتيلين او ظروف مقتلهما. وانقسم المتظاهرون الذين قدروا بالالاف، مجموعات عدة في قندهار، كبرى مدن جنوبافغانستان، حيث لا يزال يسمع صدى اطلاق نار غزير، كما ذكر مراسل فرانس برس. واتجهت مجموعة الى مكاتب الحاكم المحلي، واخرى في اتجاه المكاتب المحلية لبعثة الاممالمتحدة في افغانستان. لكن الشرطة منعت حتى الان تقدم المجموعتين الموجودتين في منطقة بعيدة الى حد ما عن مكاتب الاممالمتحدة. ومنعت الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة، مرور السيارات والمشاة ولاسيما الصحافيين. ومن سطح احدى البنايات، شاهد المراسل سحابة دخان ترتفع من احياء عدة في المدينة. وذكر المراسل ان جمعا غفيرا يصل من الضواحي الشرقية للمدينة ويحاول التوجه الى وسطها. وفي المدينة، تظاهر المحتجون على وقع هتافات "الموت لاميركا" و"الموت ل (حميد) كرزاي" الرئيس الافغاني. وقال واحد منهم "اهانوا قرآننا". وذكر مراسل فرانس برس ان متظاهرين هاجموا صحافيا افغانيا وضربوه وحطموا آلة التصوير التي كان يحملها. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال زلماي ايوبي المتحدث باسم السلطات المحلية "قرابة الساعة 9,00 (4,30 ت غ) بدأت تظاهرة سلمية احتجاجا على حرق القرآن في الولاياتالمتحدة. وتسللت عناصر مخربة بين الجموع وحاولت القيام باعمال عنف". واكد ان "الشرطة تسيطر على الوضع". وقتل سبعة من موظفي الاممالمتحدة الاجانب، هم اربعة نيباليين وثلاثة اوروبيين في الهجوم الذي استهدف الجمعة مكاتب الاممالمتحدة في مزار الشريف كبرى مدن شمال افغانستان، في اثناء تظاهرة احتجاج على قيام قس اميركي متطرف بحرق القرآن.