روما (رويترز) - حثت ايطاليا الشركاء الاوروبيين يوم الاثنين على تحمل نصيب أكبر في أعباء نزوح مُهاجرين يتوافدون من شمال افريقيا مع وصول مئات آخرين في زوارق الى جزيرة لامبيدوسا الجنوبية. وقال وزير الداخلية روبرتو ماروني في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للحكومة بشأن ليبيا "اننا نطلب من كل دول الاتحاد الاوروبي ان تتحمل نصيبها العادل من الاعباء." وقال ان نحو 15 الف مهاجر معظمهم تونسيون دخلوا ايطاليا بطريقة غير مشروعة منذ اول يناير كانون الثاني مع تزايد اعدادهم بسبب الاضطرابات في شمال افريقيا التي أدت الى إزالة الحواجز التي وضعتها امامهم حكومات تلك المنطقة. وقال ماروني وهو عضو بارز في حزب رابطة الشمال المناهض للهجرة انه على النقيض فان 25 تونسيا فقط وصلوا الى سواحل ايطاليا خلال عام 2010 بالكامل. وتتحمل لامبيدوسا -وهي جزيرة صغيرة تقع الى الجنوب من صقلية على مسافة 150 كيلومترا فقط من الساحل التونسي- العبء الاكبر من طوفان لاجئين غير شرعيين تدفقوا خلال الشهور القليلة الماضية. وقال ادواردو فاييلا وهو متحدث باسم شرطة الجمارك المحلية في اتصال هاتفي "انه طوفان لا ينتهي ابدا حيث يصل بين 12 و13 زورقا كل يوم بمتوسط يتراوح بين 80 و100 شخص على متنها في كل مرة ويوجد توتر متزايد مع سكان لامبيدوسا." ويشكو السكان المحليون بمرارة من تخلي السياسيين في روما عنهم وقدمت حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني نفس الشكوى الى شركائها الاوروبيين. وتقول ايطاليا -التي انضمت الى عمليات جوية يقوم بها التحالف ضد ليبيا وخصصت سبع قواعد جوية لها- انها تواجه مخاطر نزوح مئات الاف المهاجرين الذين يفرون نتيجة لعدم الاستقرار في المنطقة. وبرزت تلك المخاوف يوم الاثنين عندما وصل أول زورق يحمل ليبيين منذ الازمة الاخيرة الى صقلية وعلى متنه 200 شخص. وقال ماروني ان الاحزاب في ائتلاف برلسكوني ستقدم اقتراحا الى البرلمان يطلب من الحكومة بحث هذه المسألة مع دول اخرى.