في احدث ردود الفعل على ازمة الدين العام لايرلندا، قال المفوض الاقتصادي الاوروبي اولي رين ان على اوروبا تجنب الهلع . وكان رين يتحدث في بداية اجتماع لوزراء مالية دول منطقة اليورو حين قال انه قلق بشأن الجدل العلني حول تاثير ازمة ايرلندا على منطقة اليورو. وتحدث رئيس الوزراء الايرلندي براين كوين امام البرلمان الايرلندي قائلا ان بلاده تعمل مع شركائها في الاتحاد الاوروبي لمعالجة مشكلة الديون. وكرر القول ان جمهورية ايرلندا لم تطلب انقاذا ماليا، وان الاقتصاد الايرلندي مؤمن ماليا حتى العام المقبل مضيفا ان بلاده ليست محصنة ولا فريدة في الازمة الاقتصادية الراهنة. وكان رين اكد ان الحكومة الايرلندية والمفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي سيجتمعون لبحث المشاكل المصرفية الخطيرة في بلاده. ووصف محافظ بنك انجلترا المركزي البريطاني مرفين كنغ المحادثات الحالية بانها في غاية الدقة . وحاول رئيس الوزراء الايرلندي التقليل من اهمية الشعور بالازمة في منطقة اليورو وقال امام البرلمان ان ما يحدث هو استمرار لمحادثات تجري منذ فترة مع المؤسسات الاوروبية. وكان رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي حذر من ان الاتحاد الاوروبي يمر بما وصفها ازمة وجود بسبب مشاكل الديون في دول منطقة اليورو، في ظل تطور مشاكل دول مثل ايرلندا والبرتغال. وقال رومبوي، قبل اجتماع وزراء دول اليورو في بروكسيل لمناقشة الوضع الاقتصادي في المنطقة، انه اذا فشل اليورو فشل معه الاتحاد الاوروبي. وكانت مشاكل الديون ادت الى ارتفاع كلفة الاقراض لدول مثل ايرلندا والبرتغال واسبانيا، مع زيادة كبيرة في العائد على سندات الدين الحكومي في الاسابيع الاخيرة. ورغم ان تلك ربما لا تكون مشكلة كبيرة لايرلندا، التي ليست بحاجة للاقتراض من السوق الان، الا انها مشكلة لاسبانيا التي اجرت مزادا مؤخرا على سندات حكومية. ويقول محرر الشؤون الاقتصادية في بي بي سي روبرت بيستون ان الامر كله يتوقف الان على البنك المركزي الاوروبي الذي اعان النظام المصرفي الايرلندي باقراضه ما لا يمكنه اقتراضه من السوق. واذا قرر البنك الاوروبي وقف اقراض البنوك الايرلندية فلن يكون امام ايرلندا سوى اللجوء الى شركائها الاوروبيين وصندوق النقد الدولي لطلب الانقاذ.