جدد الاردن السبت دعوته لاعادة اطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واكد وزير الخارجية الاردني ناصر جوده خلال استقباله نظيره الاسترالي كيفن رود في عمان "ضرورة اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي تعالج قضايا الحل النهائي والتي تشمل القدس والحدود والامن واللاجئين والمياه". ودعا الى ان يتم ذلك "من خلال منهجية واضحة تؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وضمن اطار زمني محدد ينتهي في شهر ايلول/سبتمبر من هذا العام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية". وقال جودة، في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "موقفنا في الاردن واضح، وهو بصرف النظر عن الاحداث، لا شىء يبرر عدم الاستمرار بالجهد المكثف المطلوب لاحقاق الحق واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني". من جانبه، قال رود ان بلاده "تدعم حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل ضمن المرجعيات الدولية". ومن جهة اخرى، اكد رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت خلال استقباله لرود ان "استمرار اسرائيل بإتخاذ إجراءات احادية الجانب مثل الاستيطان في القدس والاراضي العربية يهدد مستقبل السلام ويزيد خيبة الامل لدى الاجيال العربية ويضيع الفرص المتاحة للسير قدما في المفاوضات السلمية بما ينعكس سلبيا على مستقبل دول المنطقة وبخاصة اسرائيل". واوضح البخيت انه "ما لم توقف اسرائيل الاستيطان وتجلس الى طاولة المفاوضات استنادا للمبادرة العربية للسلام وتقر بحق الفلسطينيين بإنشاء دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدسالشرقية وبحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، فلن يكون هناك أمل في تحقيق السلام مع العرب". واعيد اطلاق مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في ايلول/سبتمبر الماضي لكنها سرعان ما علقت مع انتهاء مفعول قرار اسرائيلي بتجميد البناء الاستيطاني جزئيا في الضفة الغربية.