واشنطن سترسل سفينة حربية الى المتوسط لتعزيز الدفاع الصاروخي الاوروبي

قال مسؤول دفاع اميركي ان الجيش الاميركي سيرسل الاسبوع المقبل سفينة حربية الى البحر المتوسط في خطوة اولى في اطار خطة اقامة درع دفاعية لحماية اوروبا من اية هجمات محتملة بصواريخ ايرانية.
وذكر جون بلمب مدير سياسة الدفاع النووي والصاروخي في وقت متأخر من ليل الثلاثاء انه من المقرر ان تغادر سفينة "يو اس اس مونتيري" التي تحمل صواريخ موجهة والمزودة بجهاز رادار "ايغيس" لرصد الصواريخ البالستية، ميناء نورفوك في ولاية فيرجينيا في مهمة تستمر ستة اشهر.
ويأتي ارسال هذه السفينة تحقيقا لهدف الادارة الاميركية بنشر معدات عسكرية للدرع الصاروخية خلال العام 2011.
وقال بلمب انه عقب اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن سياسة الدفاع الصاروخي في عام 2009، فان "هذه هي الخطوة العملية الاولى لالتزامنا بالدفاع الصاروخي لقواتنا المنتشرة وحلفائنا وشركائنا في اوروبا".
واضاف "قلنا اننا سنقوم بذلك، وها نحن نقوم به الان".
واشار الى ان هذه السفينة وهي من طراز "تيكونديروغا" والتي ستقوم بتدريبات مع القوات الاميركية المنتشرة في المنطقة، ستكون جزءا من "تواجد روتيني" تشارك فيه سفن مشابهة لدعم نظام الدفاع الصاروخي.
واكد انه تم ارسال عدد من السفن الحاملة لصواريخ موجهة الى حوض المتوسط في السابق، ولكن هذه هي اول مرة ترسل فيها مثل هذه السفينة لدعم النظام الصاروخي.
وصادق حلف شمال الاطلسي على اقامة الدرع خلال قمة لشبونة العام الماضي، الا ان البعض شككوا في قدرات الاسلحة المضادة للصواريخ وما اذا كانت اجهزة الاعتراض الصاروخي المتطورة ستكون جاهزة في الوقت المحدد.
كما اعربت روسيا كذلك عن معارضتها للدرع الصاروخية التي ستشتمل لاحقا على اجهزة رادار اضافية تقام على الارض وعدد من السفن الاخرى.
وتعتزم الولايات المتحدة نشر رادارات على الارض في وقت لاحق من هذا العام في جنوب اوروبا، الا ان مفاوضات لا تزال تجري بهذا الشان، بحسب بلمب الذي لم يكشف عن الدول التي يمكن ان تقام فيها تلك الاجهزة.
وفي اطار هذه العمليات التي تتم على مراحل، من المقرر نشر صواريخ معترضة "اس ام-3" في رومانيا بحلول عام 2015 وفي بولندا بحلول 2018 تنشر خلالها مجموعات جديدة من الاسلحة المتطورة في كل مرحلة.
ولا يزال الجيش يقوم بتطوير طراز من الصواريخ المعترضة "اس ام -3" التي تنشر على السفن، بحيث يمكن نشرها على الارض.
وتقول ادارة اوباما ان نظام الدفاع الصاروخي يهدف بشكل اساسي الى مواجهة اي خطر محتمل من برنامج ايران النووي وبرنامجها الصاروخي الذي يشهد تزايدا في اعداد الصواريخ الايرانية المتوسطة المدى.