صحار (عمان) (رويترز) - نهب رجال ونساء متجرا للبقالة شبه محترق في المركز الصناعي الرئيسي في سلطنة عمان يوم الاثنين بعد أن اختفت الشرطة في غمرة احتجاجات عنيفة بالسلطنة. وبينما كان الناس يأخذون كل ما يجدونه من طعام وألواح معدنية وأجهزة كهربائية نقلوها على عربات من متجر لولو الضخم في تقاطع طرق في ميناء صحار قال رجل كان يتابع ما يجري "الامر مجاني بالنسبة للجميع". وجاءت أعمال النهب عقب احتجاجات مساء الاحد حينما اشتبك عمانيون يطالبون بوظائف واصلاحات سياسية مع الشرطة ورشقوا الحجارة وأضرموا النار في عدد من المباني الحكومية وجزء من السوق. وقال طبيب ان ستة أشخاص توفوا في الاشتباكات على الرغم من أن وزارة الصحة قالت ان شخصا واحدا فقط قد قتل. وترددت نساء بعد ظهر يوم الاثنين دخولا وخروجا من المتجر لأخذ الاطعمة والمشروبات. وشوهدت واحدة تكوم أطباق البيض الكرتونية والحليب المجفف وعصير البرتقال والجبن على عربتها وتغادر المتجر بهدوء. وقال يوسف وهو عماني عمره 28 عاما بينما كان يسير ومعه عشر زجاجات من العصير "لا يوجد أمن.. وأريد أن أعيش." وجر رجل اخر لوحا من الالومنيوم ووضعه على عربة للاغذية وخرج به من المتجر القريب من دوار صحار الواقع على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة مسقط بشمال عمان. ولم يلحظ أي تواجد للشرطة وقوات الامن مطلقا. وتصاعدت أعمدة الدخان من بعض الاجزاء المدمرة من المتجر صباح الاثنين وكانت ثلاث سيارات اطفاء تحاول اخماد النار في جزء صغير ما زال مشتعلا بالمتجر عند الظهر. ويطالب محتجون في صحار باصلاحات سياسية وانهاء البطالة في البلد المنتج للنفط ويحكمه منذ أربعة عقود السلطان قابوس بن سعيد. ومع زيادة عدد الذين تجمعوا في دوار صحار طالب البعض بوقف أعمال النهب. ورددت مجموعة مؤلفة من 200 عماني شعارات تؤيد الاصلاح وترفض أعمال النهب. ولم يمتثل الجميع لهذه الدعوة. وقال رجل وهو يدخل المتجر "نعم.. نعم.. للنهب". وقال أحمد رشيد سعيد المباركي وهو عماني (27 عاما) بينما كان يتابع أعمال النهب دون أن يقوى على فعل شيء "هذا ليس أسلوبا طيبا.. اذا أرادوا التغيير ينبغي أن يطالبوا به.. لا أن يفعلوا هذا." وتقول الشركة التي تدير المتجر انه سيقى مغلقا لحين عودة الهدوء الى البلاد. وقال يوسف علي أبو خضر مدير سلسلة متاجر لولو التي مقرها الامارات العربية المتحدة "سننتظر الى أن تهدأ الامور." وأضاف أن ذلك المتجر يعمل فيه نحو 300 عماني و200 أجنبي.