الطيران الاسرائيلي يصعد من هجماته على قطاع غزة

صعد الطيران الحربي الاسرائيلي من هجماته السبت على مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص، على ما افاد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية واخرى عسكرية اسرائيلية.
وتعرض منزل فلسطيني عصر السبت للقصف بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية مقاتلة في شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما ادى الى تدمير المنزل واشتعال حريق هائل، دون ان تسجل اصابات.
وقال احمد ابو شارب (31 عاما) صاحب المنزل المدمر لوكالة فرانس برس "تلقيت اتصالا على جوالي (الهاتف النقال) وقال لي المتصل : هل انت احمد ابو شارب ابو محمود؟ فقلت له نعم، فقال لي نحن جيش الدفاع الاسرائيلي وعليك اخلاء المنزل فورا لاننا سنقصفه".
وتابع الرجل الذي كان لا يزال تحت الصدمة "خرجت على الفور انا وزوجتي وابنائي الثلاثة واكبرهم في الرابعة من العمر، وبعد اقل من نصف ساعة قاموا فعلا بقصف المنزل بصاروخ فاشتعلت النار فيه ودمر تماما".
ويبدو ان الجيش الاسرائيلي يلجأ مجددا لاسلوب الاتصالات الهاتفية لابلاغ اصحاب المنازل المستهدفة، كما كان يفعل في وقت سابق.
ويؤكد ابو شارب وهو من عناصر الامن الوطني السابق التابع للسلطة الفلسطينية انه لا ينتمي الى اي فصيل وقال "دمروا المنزل قبل ان نتمكن من اخذ اي شيء ..خرجنا بما علينا من ملابس ولا اعرف لماذا قصفوه..لم اصدق ما حصل".
وقد الحق القصف اضرارا في منزل شقيق ابو شارب الملاصق للمنزل المستهدف.
ويتكون منزل ابو شارب ،الذي يبعد مئات الامتار عن الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، من طابق واحد من الاسمنت وفيه اربع غرف.
وبعد ظهر السبت نفذ الطيران الحربي من طراز اف-16 غارتين على موقعي تدريب تابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، والامن الوطني في الحكومة المقالة في رفح في جنوب القطاع، ما ادى الى اصابة اربعة أشخاص بجروح بينهم طفلة رضيعة، بحسب مصادر طبية وامنية في الحكومة المقالة.
ونقل المصابون الذين كانوا في سيارة مدنية تمر صدفة قرب الموقع المستهدف الى مستشفى ابو يوسف النجار المحلي للعلاج.
واكد ادهم ابو سليمة المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان الغارة على رفح "اسفرت عن وقوع اربع اصابات طفيفة بينها الطفلة سجا هيثم ابو شرخ البالغة عاما ونصف عام من العمر".
وفي الوقت نفسه تقريبا قصف الطيران الاسرائيلي بصاروخ موقعا اخر لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي غرب خان يونس دون وقوع جرحى.
وكانت طائرتان اسرائيليتان استهدفتا فجرا موقعين احدهما في بلدة خان يونس جنوب القطاع والثاني في النصيرات في وسطه، على ما اوضحت اجهزة الامن الفلسطينية في غزة.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان طيرانه استهدف "عددا من الاوكار الارهابية" ردا على صواريخ وقذائف اطلقت على جنوب اسرائيل.
وقال شهود عيان ان الطيران الاسرائيلي اطلق اربعة صواريخ على منطقة تضم موقعا غير مأهول تابعا لسرايا القدس في غرب خان يونس في جنوب القطاع، ما احدث حفرا كبيرة واضرارا.
واوضح الشهود ان غارة جوية اخرى استهدفت منطقة خالية غير بعيدة عن مطحنة للدقيق قرب مخيم النصيرات في وسط القطاع.
وقال ابو سلمية ان الغارتين الجويتين الاسرائيليتين لم تسفرا عن اصابات.
وحصلت هاتان الغارتان غداة سقوط قذيفة على مدينة بئر السبع في اسرائيل، كبرى مدن صحراء النقب على بعد اربعين كلم من غزة، متسببة باضرار في بعض المنازل لكن دون سقوط اصابات.
وكانت هذه هي المرة الاولى التي تسقط فيها قذيفة على بئر السبع (20 الف نسمة) منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول/يناير 2008 وكانون الثاني/يناير 2009.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس الحركات المسلحة الفلسطينية من استفزاز اسرائيل وقال "امرت الجيش الاسرائيلي بالرد بقوة وفعلوا ذلك فورا على نطاق واسع".
واكد نتانياهو "لا اقترح على احد ان يختبر تصميم دولة اسرائيل، نحن مصممون على الدفاع عن مواطنينا ولن نقبل باي قصف ضد سكاننا المدنيين".
من جهة ثانية افاد مصدر طبي ان احد العمال الفلسطينيين اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي في قدمه اليسرى قرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وكان المصاب بين عدد من الشبان والصبية الذين يعملون في البحث عن الحصى من بقايا منشآت مدمرة والتي تباع لاستخدامها في البناء في ظل استمرار المنع الاسرائيلي لادخال مواد البناء.
ومساء اليوم اعلن الجيش الاسرائيلي اطلاق قذيفة هاون من قطاع غزة على جنوب اسرائيل سقطت في منطقة اشكول دون ان تسفر عن اصابات او اضرار.
وياتي اطلاق هذه القذيفة في الوقت الذي تقول فيه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) انها تريد تجنب اختبار قوة مع اسرائيل بعد عامين من الهجوم الاسرائيلي الدامي على قطاع غزة.
واستنادا الى حصيلة للجيش الاسرائيلي تم اطلاق اكثر من 50 قذيفة او صاروخ من قطاع غزة على اسرائيل منذ مطلع العام الحالي.