فاز الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني أحد الزعماء الافارقة الذين يحكمون منذ فترة طويلة بفترة ولاية رابعة يوم الاحد بعد ان حقق فوزا كاسحا على منافسه كيزا بيسيجي الا أن المعارضة أعلنت رفضها للنتيجة. وقامت حشود غفيرة من أنصار موسيفيني بالغناء والتهليل واطلاق أبواق السيارات بعد أن أعلنت المفوضية الانتخابية حصول موسيفيني على 68 في المئة من الاصوات مقابل 26 في المئة لمنافسه. غير ان مراقبي الانتخابات التابعين للاتحاد الاوروبي قالوا ان انتشار الجيش في الشوارع اشاع اجواء من الترهيب في يوم التصويت أسهمت في تهديد نزاهة الانتخابات. وقال ادوارد سيكلونا رئيس فريق المراقبين الاوروبيين للصحفيين " وجدنا سلطة الادارة الحالية تمارس الى حد يقوض على نحو قاطع فرص التكافؤ بين المرشحين المتنافسين والاحزاب السياسية." ويشكو الكثير من الاوغنديين من تفشي الفساد في البلاد وضعف الاستثمار في الخدمات العامة والبنية التحتية. ويكن اخرون الاحترام لموسيفيني لاعادة الاستقرار والاشراف على فترة من النمو الاقتصادي المتواصل في بلد عانى في السابق من طغاة مثل عيدي أمين. وقال قصاب (جزار) يدعى جوشوا كاووما "انا سعيد اليوم. كان بلدنا يعاني من دكتاتور يدعى عيدي أمين وهو رجل سيء كان حتى رؤساء الدول الاجنبية الغنية يخضعون له. لكن موسيفيني تمكن من هزيمته ومنحنا السلام. كيف يمكن لشخص اخر ان يقود اوغندا وهو على قيد الحياة (موسيفيني).." ووصف بيسيجي الانتخابات بانها زائفة. وقال إن أموالا طائلة استخدمت لشراء أصوات وتقديم رشا لعناصر بالمراكز الانتخابية ولمرشحين في انتخابات برلمانية متزامنة ولمسؤولي الانتخابات. وقال بيسيجي في مؤتمر صحفي "الانتخابات التي تجرى في هذه الاجواء لا يمكن ان تعبر عن ارادة المواطنين. ولذلك فنحن.. نرفض نتيجة الانتخابات ونرفض زعامة السيد يوويري موسيفيني." وقال قائد الشرطة إن اي شخص يطعن في النتيجة يجب ان يتمسك بالعملية الدستورية للتعبير عن شكواه. وقال المفتش العام للشرطة كالي كايهورا "اذا حاولوا خلاف ذلك فانني اؤكد لهم ان قوة القانون باكملها ستطبق عليهم." وقال شاهد من رويترز إن هناك انتشارا امنيا مكثفا في العاصمة كمبالا. وقام افراد من الجيش والشرطة بدوريات سيرا على الاقدام وفي حاملات افراد مدرعة فيما تم نقل شرطة مكافحة الشغب في شاحنات وبواسطة عربات التصدي لاعمال الشغب. وقال بيسيجي الذي يتنافس امام موسيفيني في ثالث انتخابات على التوالي انه فقد الثقة في المحكمة العليا وانه بدأ يفكر مليا في خطوته القادمة.