اصيب عشرة متظاهرين بجروح السبت خلال مواجهات دارت بينهم وبين قوات الامن الكردية قرب مقر للحزب الديموقراطي الكردستاني في السليمانية، ثاني كبرى مدن اقليم كردستان بشمال العراق ، كما افاد طبيب. وقال الطبيب ريكوت محمد رشيد مدير ادارة الصحة في محافظة السليمانية لوكالة فرانس برس ان "عشرة متظاهرين اصيبوا في الرأس والذراع والظهر"، مشيرا الى ان الجرحى مصابون بكدمات ناجمة عن تعرضهم للضرب بالهراوات وللكمات بالايدي. ووقعت المواجهات حين حاول متظاهرون الدخول الى مقر للحزب الديموقراطي الكردستاني يبعد حوالى 400 متر عن المقر الذي هاجموه الخميس. واطلقت القوات الامنية النار في الهواء لابعاد المتظاهرين الذين تراجعوا ووقفوا على مقربة من المقر حيث احرقوا اطارات سيارات، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان حوالى الف شخص تجمعوا بعيد ظهر السبت في الساحة الرئيسية في السليمانية (270 كلم شمال بغداد) للمطالبة بالافراج عن معتقلين وبانسحاب القوات الامنية من المدينة وبمحاكمة مسؤول الحزب الوطني الكردستاني في المدينة الذي وبحسب المتظاهرين امر باطلاق النار عليهم الخميس. ومساء السبت اتهم مسؤول في حزب غوران المعارض اعضاء في الحزب الديموقراطي الكردستاني باحراق مقر الحزب في الشقلاوة (380 كلم شمال بغداد). والخميس تعرضت سبعة مقرات للحزب المعارض في كل من اربيل ودهوك للنهب والحرق. وصباح السبت تظاهر نحو ثلاثة الاف من طلاب جامعة السليمانية، مطالبين رئيس الاقليم مسعود بارزاني بالاعتذار عن قيام حراس مقر لحزبه في المدينة باطلاق نار على متظاهرين الخميس ما ادى الى مقتل شخصين وجرح 57 اخرين. ورفع المتظاهرون الذين لم تسمح لهم قوات الامن بمغادرة حرم الجامعة، لافتات كتب عليها "نطالب مسعود بارزاني بصفته رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني بتقديم اعتذار لمواطني السليمانية لما قام به حراس مقر حزبه". كما طالبوا باحالة المسؤولين والاشخاص الذين قاموا باطلاق النار على المتظاهرين الى المحاكم، فيما طالبت لافتة اخرى "باخراج القوات الكثيرة الموجودة داخل المدينة".