بغداد : أعرب الامين العام للامم المتحدة بان کي مون عن قلقه من موافقة البرلمان الترکي على قيام القوات المسلحة بعملية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن المتحدثة باسمه ميشال مونتاس ان الامين العام دعا جميع الاطراف الى ضبط النفس، كما دعا الحكومة العراقية وحكومة کردستان العراق الى العمل بشکل لا تستخدم فيه الاراضي العراقية لشن هجمات داخل ترکيا. من جهته قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في بيان صدر من مكتبه ان الإقليم مستعد للدفاع عن نفسه في مواجهة أي هجوم قد تشنه تركيا في إطار ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني. وأكد البارزاني استعداد " شعب كردستان " للدفاع عما وصفها بالتجربة الديمقراطية " إذا ما تعرض الإقليم لأي اعتداء وتحت أي ذريعة ". وأضاف في البيان ان " إقليم كردستان يرفض بقوة اتهامه بمساعدة عناصر حزب العمال الكردستاني ". وأضاف البيان، " نحن لسنا مع الاقتتال والعنف بل مستعدون للتعاون التام، إذا ما اتبع الطرفان طريق الحل السلمي، وإذا ما كانوا (الأتراك) يصرون على الحرب، فنحن لسنا طرفا فيها ونرفض استدراجنا إليها ". وكان البرلمان التركي وافق الأربعاء الماضي على توغل الجيش في شمالي العراق للقضاء على حزب العمال الكردستاني. وتؤكد أنقرة ان حوالي 3500 مقاتل من الحزب لجؤوا إلى هذه المنطقة ويتلقون الدعم من أكراد العراق. بدوره قال الرئيس العراقي جلال الطالباني لدى عودته إلى السليمانية قادما من رحلة شملت واشنطن وباريس، ان " أميركا لا تسمح للقوات التركية ان تهاجم الأراضي العراقية وإقليم كردستان ". وأضاف:" لقد حثت أميركا تركيا مرارا وتكرارا على ضبط النفس "، مشيرا إلى ان الولاياتالمتحدة " لن تقبل ان تدخل القوات التركية مناطق آهلة بالسكان ".وأعلنت الولاياتالمتحدة معارضتها الشديدة لقيام تركيا بعمليات توغل عسكري في كردستان العراق. وفي السياق قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، ان بلاده مستعدة للقيام مع العراقيين بما وصفه بالإجراء المناسب ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني إذا توافر مزيد من المعلومات. وفي سياق متصل طالب المجلس الأعلى للأحزاب الكردستانية حزب العمال الكردستاني ب" ألا يكون سببا في صنع العراقيل ". ويضم المجلس الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني)، إضافة إلى الاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية والحزب الشيوعي الكردستاني. ودعا المجلس في بيانه تركيا إلى " اللجوء إلى الحوار والمباحثات في معالجة المشاكل ".