رفض الرئيس العراقي جلال طالباني الاحد تسليم قادة حزب العمال الكردستاني, فى الوقت الذى اكد فيه مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق انه سيتم "الدفاع عن الاقليم في حال تعرضه لاي اعتداء" وذلك اثر التهديدات التركية بالتوغل في شماله. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقب إجتماعه مع بارزاني لمناقشة الازمة التركية العراقية,وأضاف "نحن نريد السلام ولا نريد الحرب ونريد حل المشكلات بالطرق السلمية. واضاف طالباني ان "لقاءه مع بارزاني كان يهدف إلى السعي لتهدئة الاوضاع ومناشدة حزب العمال الكردستاني التوقف عن الاعمال العسكرية". واعلن طالبانى انه سيلتقي الاثنين او الثلاثاء وزير خارجية تركيا علي باباجان لبحث القضية" وطالب طالباني حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحر الايراني (اكراد) الى الكف عن القتل والتحول من منظمة عسكرية الى منظمة مدنية وسياسية. مسعود بارزانى/ رئيس إقليم كردستان العراق وعلى الصعيد نفسه صرح بارزاني في المؤتمر الذي عقد في منتجع صلاح الدين في محافظة اربيل كبرى مدن كردستان العراق (350 كلم شمال بغداد) "سوف ندافع عن انفسنا ازاء اي اعتداء ومن اي كان". واكد ان العراقيين لن يكونوا طرفا في مثل هذه الصراعات في اشارة الى التصعيد بين تركيا والمتمردين الاكراد . ورفض بارزاني فى الوقت نفسه وصف حزب العمال الكردستاني بالمنظمة الارهابية. ودعا بارزاني كلا من تركيا ومسلحي حزب العمال "الى تجنب الحرب". وما زاد من حدة التوتر على الحدود بين العراق وتركيا اعلان رئاسة الاركان التركية مقتل 16 جنديا و23 متمردا كرديا الاحد في كمين نصبه المتمردون الاكراد استهدف دورية عسكرية قرب الحدود العراقية وخلال معارك اعقبته. وقد اوضحت رئاسة الاركان التركية في بيان على موقعها الالكتروني ان المعارك اندلعت اثر تسلل مجموعة كبيرة من متمردي حزب العمال الكردستاني من شمال العراق وقيامها بشن هجوم على الجنود بعيد منتصف ليل السبت الاحد. ومن جهته اعلن عبد الرحمن الجادرجي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني "اسر عدد" من الجنود الاتراك عقب اشتباكات عنفية مساء السبت داخل الحدود العراقية. الامر الذى نفاه وزير الدفاع التركى. وتقول انقرة ان هذا الحزب الذي اطلق في 1984 حركة انفصالية مسلحة في تركيا اسفرت عن مقتل ما يزيد عن 37 الف شخص, لديه 3500 مقاتل يتحصنون في شمال العراق ويحظون بدعم من اكراد العراق.