كوريا الشمالية تحتفل بعيد ميلاد زعيمها في ظل نقص في المواد الغذائية

بدأت كوريا الشمالية الاربعاء الاحتفالات بعيد ميلاد زعيمها كيم جونغ ايل التاسع والستين بحسب ما اعلنت مجموعة من المنشقين، لكنه تم اختصار المراسم هذه السنة بسبب النقص المزمن في المواد الغذائية في البلاد.
وافادت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية الثلاثاء عشية عيد كيم جونغ ايل "ان البلاد باسرها يعمها الاعتزاز والفرح".
وكيم جونغ ايل الذي تعرض لجلطة دماغية في اب/اغسطس 2009 بحسب اجهزة الاستخبارات، بدأ عملية الخلافة لنقل السلطة الى ابنه الاصغر كيم جون اون (28 عاما).
وازدانت شوارع العاصمة بيونغ يانغ في هذه المناسبة بالمصابيح ورسائل الدعم فيما تنظم عروض فنية ومهرجان سينمائي وعرض سباحة.
وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان طائرات القت كما في كل سنة، السكاكر والهدايا فوق ثماني جزر في البحر الاصفر.
لكن صحيفة "ذي ديلي نورث كوريا" على الانترنت التي ينشرها معارضون للنظام الشيوعي من سيول، قالت ان توزيع الحصص الغذائية المعتاد لم يحصل في كل مكان في البلاد.
وتوزع السلطات عادة حصصا غذائية من الارز او الذرة في الايام الثلاثة قبل عيد ميلاد كيم كما نقلت الصحيفة عن مصدر في اقليم هامكيونغ الشمالي. لكن صباح الثلاثاء وخلافا للعادة لم يتم توزيع اي مواد غذائية في الاقليم ولم يتم تسليم اي هدايا للمسؤولين المحليين.
وفي المقابل تلقى موظفو مصانع الذخائر حصصا اضافية.
وكانت البلاد شهدت مجاعة في التسعينيات من القرن الماضي اوقعت مئات الاف الوفيات وتعتمد منذ ذلك الحين الى حد بعيد على المساعدة الدولية.
لكن هذه المساعدات تراجعت اثر العقوبات وفي مواجهة التهديدات التي يطلقها النظام الشيوعي الذي لم يتخل عن برنامجه النووي.
وكانت كوريا الجنوبية تسلم كوريا الشمالية حتى العام 2008 حوالى 400 الف طن من الارز و300 الف طن من الحبوب في السنة. لكن بعد وصول المحافظين الى السلطة في 2008 قرروا وقف هذا البرنامج طالما لم تلتزم بيونغ يانغ بنزع الاسلحة النووية.