الرياض - مالت معظم أسواق المال العربية للتراجع بنهاية جلسة الاثنين، بضغط من حالة الغموض التي ما تزال تخيم على الوضع المصري من جهة، إلى جانب التطورات المحلية الخاصة بكل سوق من جهة أخرى، فبرز التراجع في البورصات السعودية والكويتية والقطرية، وكذلك في أبوظبي والأردن، بينما سجلت مكاسب محدود بدبي. فشلت السوق السعودية في الحفاظ على المكاسب التي سجلتها في مطلع جلستها الاثنين، فتراجع المؤشر تحت ضغط عمليات البيع بقرابة ثلاث نقاط تعادل 0.04 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6624 نقطة، بضغط من تراجع قطاع المصارف والمكاسب المحدودة لأسهم البتروكيماويات. وشهدت الجلسة تداول 3.2 مليار ريال مقابل 150 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 75 ألف صفقة، كان لأسهم سابك وكيان وبترو رابغ وزين ومعدنية والإنماء وأسمنت الجوف النصيب الأكبر منها. ومن بين 146 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على أسهم 52 شركة، على رأسها أسمنت الشرقية ومسك ومبرد وأمانة، بينما تراجعت أسهم 70 شركة، تتقدمها معدنية وتبوك الزراعية وأنعام القابضة والأهلي للتكافل وحلواني. وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية أنها قد أتمت عملية شراء أربع قطع أراضي متجاورة بمدينة الرياض على طريق الرياضجدة السريع بتكلفة تتجاوز 15 مليون ريال، على أن تدرس الشركة إقامة مشروع استثماري على تلك الأراضي. وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 55 نقطة في نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6661 نقطة تقريباً، وشهدت السوق تداول نحو 122 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 31 مليون دينار كويتي موزعة على 2349 صفقة نقدية. وتراجعت مؤشرات سبعة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها البنوك والخدمات والصناعة، بينما راوح مؤشر التأمين مكانه دون تعديل. وحققت أسهم شركة الصفاة العقارية أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدمة على أسهم لؤلؤة الكويت العقارية وانجازات للتنمية العقارية، بينما تعرضت أسهم مجموعة الصفوة القابضة والكويتية لبناء المعامل والمقاولات والمقاولات والخدمات البحرية لأكبر الخسائر. وأنهى مؤشر سوق دبي المالي تعاملاته الاثنين على ارتفاع لم يتجاوز ثلاث نقاط تعادل 0.21 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1607نقطة، وسط تداولات سجلت حوالي 111 مليون سهم وبلغت قيمة التداولات نحو 152 مليون درهم، وذلك من خلال تنفيذ 1712 صفقة. وحققت أسهم أريج ودريك آند سكل ودبي التجاري أكبر المكاسب السعرية، بينما تعرضت أسهم السلام البحرين وهيتس تيليكوم وشعاع كابيتال لأكبر الخسائر. وانقسم الأداء القطاعي بوضوح، إذ ارتفعت مؤشرات النقل والبنوك والعقارات وسط تراجع لقطاعات الاستثمار والخدمات والاتصالات والتأمين. وفي العاصمة أبوظبي، أغلق المؤشر على تراجع بلغت نسبته 0.61 في المائة، فاقداً خلال تعاملات قرابة 16.55 نقطة، ليغلق عند مستوى 2711 نقطة. واقتصرت التداولات على 41 مليون سهم مقابل 75 مليون سهم، وحققت أسهم أبوظبي للفنادق وبنك الاستثمار وسوداتل، بينما تعرضت أسهم بلدكو وطيران أبوظبي وصروح لأكبر التراجعات. وتعرضت السوق القطرية لعمليات جني أرباح قاسية، خسر معها المؤشر 80 نقطة، أو ما نسبته 0.89 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 8936 نقطة. وتراجع المؤشر الأردني بواقع 1.42 في المائة، لينهي جلسته عند مستوى 2332 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الفلسطيني 0.48 في المائة، منهياً جلسته عند 490 نقطة.