اعلن التلفزيون الايراني الرسمي على موقعه على الانترنت الاحد ان السلطات الايرانية عينت العالم النووي فريدون عباسي دواني، الذي نجا من تفجير في تشرين الثاني/نوفمبر، رئيسا للوكالة الايرانية للطاقة الذرية. وسيتولى عباسي دواني هذا المنصب خلفا لعلي اكبر صالحي الذي عين وزيرا للخارجية الشهر الماضي. واعلن تعيين عباسي دواني في امر اصدره الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، بحسب موقع التلفزيون. والبرنامج النووي الايراني الذي قاده صالحي منذ تموز/يوليو 2009 هو في صميم نزاع بين ايران والمجتمع الدولي. وفي اواخر تشرين الثاني/نوفمبر تعرض عباسي دواني وخبير نووي اخر هو مجيد شهرياري لعمليتي اغتيال علما انهما يؤديان دورا مهما في البرنامج المثير للجدل. وقتل شهرياري في انفجار عبوة وضعت تحت سيارته فيما اصيب دواني بجروح في هجوم مشابه. واتهمت السلطات الايرانية اجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية بالوقوف وراء عمليتي 29 تشرين الثاني/نوفمبر. وافادت الشرطة ان رجلين على دراجة نارية وضعا عبوة تحت سيارتي العالمين. واستهدف عباسي دواني (52 عاما) خصوصا بعقوبات مجلس الامن الدولي التي اقرت في اذار/مارس 2007. واعتبر انذاك مسؤولا مهما في وزارة الدفاع الايرانية. وغداة الثورة الاسلامية عام 1979 انخرط في الحرس الثوري. ويحمل المسؤول شهادة دكتوراه في الفيزياء النووية وهو احد الاختصاصيين الايرانيين القلائل الذين يعملون على فصل النظائر المشعة. وترأس كلية الفيزياء في جامعة الامام الحسين التي تخضع للحرس الثوري. وهو كذلك عضو اداري في جمعية العلماء النووية على غرار سلفه علي اكبر صالحي الذي عين على رأس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية في 19 تموز/يوليو 2009. وصالحي هو احد المسؤولين الحاليين القلائل الذين تولوا مسؤوليات في فترة حكم الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي وتم تعيينه وزيرا للخارجية بقرار من احمدي نجاد في كانون الاول/ديسمبر 2010. وفي اثناء رئاسته للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية اطلقت ايران محطة بوشهر التي بناها الروس في جنوب البلاد. وتخضع ايران لعقوبات اقتصادية دولية اتخذها مجلس الامن الدولي اضافة الى عقوبات اميركية واوروبية، لكنها ترفض تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.