قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان السلطة الفلسطينية ستطلب هذا العام مساعدات من مؤتمر للمانحين الدوليين أقل بدرجة كبيرة عن المساعدات التي كانت تحصل عليها في الماضي وتتطلع الى أن تتمكن من تقليل اعتمادها على المساعدات بحلول عام 2013 . وقال فياض كذلك انه يريد أن يكون مؤتمر المانحين في يونيو حزيران المقبل مصحوبا باحراز تقدم في عملية اقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية بنهاية عام 2011 . وستجتمع الدول المانحة في باريس للاتفاق على تقديم مزيد من الاموال للسلطة الفلسطينية بعد أن تعهدت بتقديم 7.7 مليار دولار في أول مؤتمر لها عام 2007 لدعم الميزانية الفلسطينية ولتقديم مساعدات انسانية. وقال فياض لمنتدى دبلوماسي في باريس "بالنسبة للمساعدات الخارجية التي نتوقعها فانها ستكون أقل بدرجة كبيرة عما طلبناه حتى عام 2010 ." وتابع أن السلطة ستطلب مستوى مماثل من مساعدات التنمية لما حصلت عليه في مؤتمر عام 2007 لكنها ستطلب أموالا أقل من الخارج لسد عجز الموازنة. وأضاف "نأمل الغاء مساعدات الميزانية بحلول عام 2013 ." واستأنفت واشنطن في سبتمبر أيلول الماضي محادثات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين لتنتهي الى شلل بعد ثلاثة أسابيع من بدئها عندما انتهى أجل تجميد جزئي للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وربط فياض بين مؤتمر المانحين والعملية السياسية. وقال "عندما نجتمع فان ذلك يجب ان يكون على خلفية توقع التشكيل الوشيك للدولة الفلسطينية. اذا لم يكن الامر كذلك فاننا لا نريد مؤتمر المانحين." وكان فياض وهو اقتصادي سابق في البنك الدولي قال في يناير كانون الثاني ان الاعتماد على المساعدات الاجنبية يجب ان ينخفض الى أقل من مليار دولار في عام 2011 بدلا من 1.2 مليار دولار في عام 2010 ومن مستوى بلغ حوالي ملياري دولار سنويا عندما تولى منصبه في عام 2007 . وتسمح المساعدات الاقتصادية من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية للسلطة الفلسطينية بدفع مرتبات حوالي 150 ألف موظف ومدرس وفرد في أجهزتها الامنية.