اعلن عدد من الوزراء اثر اجتماع في باريس الخميس ان مؤتمرا جديدا للمانحين من اجل اقامة دولة فلسطينية سيعقد في حزيران/يونيو في فرنسا، داعين اسرائيل الى اتخاذ "اجراءات بنيوية اكثر طموحا" من اجل حرية التنقل. وقال ممثلو فرنسا والاتحاد الاوروبي والنروج واللجنة الرباعية في بيان انه "بطلب من السلطة الفلسطينية، سيعقد مؤتمر دولي جديد للمانحين من اجل دولة فلسطينية في باريس في حزيران/يونيو" المقبل. واوضح البيان ان هذا المؤتمر سيعقد قبيل موعد ستحدده اللجنة الرباعية من اجل "التوصل الى اتفاق سياسي بين الاطراف عبر المفاوضات". وفي وقت سابق كان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الذي استقبل نظيره الفلسطيني سلام فياض اكد ان اي مؤتمر جديد للمانحين يجب ان يكون له "بعد سياسي وان يندرج في اطار حراك يؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المقبلة". وصدر البيان بعد عشاء عمل في مقر وزارة الخارجية الفرنسية حضره فياض ووزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري مضيفة الاجتماع ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ونظيرها النروجي يوناس غار ستوري وغاري غرابو نائب الممثل الخاص للجنة الرباعية توني بلير. ومفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ الخريف بعد فشل الولاياتالمتحدة في اعادة اطلاقها. ودعا رؤساء ومساعدو رؤساء المؤتمر الدولي للمانحين من اجل دولة فلسطينية الذي عقد في كانون الاول/ديسمبر 2007 في باريس، في بيانهم اسرائيل الى "اتخاذ اجراءات عملية لتسهيل التنقل والحركة" في الاراضي الفلسطينية. وكانت الدولة العبرية خففت الحصار الذي تفرضه على غزة منذ الصيف. لكن حرية الحركة والتجارة تبقى محدودة جدا في القطاع والضفة الغربية. وبعد ان هنأوا السلطة الفلسطينية على "التقدم الذي تحقق" منذ 2008، دعا قادة مؤتمر المانحين الى مواصلة الجهود المالية في هذا المجال. وعبروا عن ارتياحهم خصوصا للتقدم الذي تحقق في "ادارة المالية العامة وشفافيتها، وفي حسن الادارة والتقديمات الاجتماعية وكذلك في مجالي القضاء والامن". وقال البيان "في حال حافظت السلطة الفلسطينية على هذا التقدم في اقامة المؤسسات وتقديم الخدمات العامة، ستكون في موقع جيد لقيام دولة قريبا" ولكن بدون ان يشير الى اي تاريخ. وكان المؤتمر الاول للمانحين الذي عقد في كانون الاول/ديسمبر 2007 في باريس افضى الى دفع 7,7 مليارات دولار من الوعود على مدى ثلاث سنوات، بينها 4,3 مليارات من المساعدة للميزانية. وصرح دبلوماسي فرنسي ان "نجاح المؤتمر الاول للمانحين سمح بالاثبات بان الفلسطينيين ليسوا فاسدين او مهملين او غير مؤهلين". واضاف ان "هذا يسمح لنا اليوم بالقول بدون ان نكون موضع سخرية انه يمكن اعلان الدولة الفلسطينية في اي وقت". وبعد ان اكد مجددا هدف اقامة دولة فلسطينية قبل نهاية 2011، عبر فيون عن امله في "تحريك عملية السلام فورا". واكد رئيس الوزراء الفرنسي "نقول بشكل واضح ان اوروبا لا يمكنها ان تواصل دفع (الاموال) وتبقى بعيدة عن القرارات السياسية". واضاف ان اسلوبا جديدا يفرض نفسه، اسلوب "يرتدي طابعا جماعيا وتطوعيا اكبر (...) يضمن مزيدا من المشاركة للجنة الرباعية" التي ستعقد السبت اجتماعا في ميونيخ.