باريس: قالت منسقة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ان وزراء الاتحاد الاوروبي رهنوا قبول دعوة اسرائيل لزيارة قطاع غزة ب"ثلاثة شروط رئيسة". واوضحت اشتون ،في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الخميس اثر اختتام اجتماع لمتابعة مؤتمر باريس حول مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين ، ان الوزراء الاوروبيين مترددون في قبول دعوة اسرائيل لزيارة قطاع غزة تخوفا من ان تكون الدعوة ب"هدف الدعاية الاعلامية". واضافت ان "من اهم هذه الشروط ان تهدف الزيارة الى الاطلاع على اوضاع شعب غزة اولا ومن ثم الى جمع معلومات عن الوضع القائم في القطاع اضافة الى ان تحظى هذه الزيارة بالدعم الكامل من الاتحاد الاوروبي". وفي ما يتعلق بامكانية عقد مؤتمر دولي جديد للمساعدات الفلسطينية، اكد كوشنير انه تم مناقشة الموضوع في الاجتماع الذي تراسه كوشنير وضم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وممثل اللجنة الرباعية توني بلير ووزير الخارجية النرويجي يوناس غاهر ستور ونظيره المصري أحمد أبوالغيط. ورأى كوشنير ان الاوضاع في قطاع غزة لا تتطلب عقد مؤتمر جديد قائلا "لقد اوفينا بوعودنا منذ مؤتمر باريس 2007 وسوف نستمر بذلك الى ان تدعونا الحاجة الى عقد مؤتمر اخر". وأثنى على جهود رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض موضحا ان "الوضع في الضفة الغربية تغير بشكل ملحوظ في المجال الاقتصادي". واكد ضرورة "تكثيف الجهود" بين اللجنة الرباعية برئاسة توني بلير والاتحاد الاوروبي ل"بدء رفع الحصار الاسرائيلي عن غزة". واكد انه على الرغم من وجود بعض التحسن في وسائل ادخال البضائع الى غزة فان التحركات الاسرائيلية في هذا الشأن مازالت "غير كافية". ومن جانبه ، قال موفد اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير إنه يأمل في أن تضع إسرائيل خلال الأيام المقبلة لائحة بالمواد التي لا يزال إدخالها إلى غزة ممنوعا رغم تخفيف الحصار البري على القطاع. وأضاف بلير، بعد اجتماع وزاري في مقر وزارة الخارجية الفرنسية خصص للجهات المانحة للفلسطينيين، "بعد الانتهاء من هذا العمل، سيوفر الأمر هيكلية مختلفة تماما من شأنها أن تتيح لغزة أن تنشط". ومن المتوقع أن تحدد الحكومة الإسرائيلية هذه اللائحة السوداء قبل توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في السادس من الشهر الجاري للقاء الرئيس باراك أوباما. وأوضح انه سيتوجه إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة. وكان بلير قد التقى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ووزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والنروج يوناس غار ستور خلال عشاء عمل بدعوة من وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير.