ثلاث مهام دبلوماسية علي قدر كبير من الأهمية يقوم بها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في أقل من 72 ساعة بدأها بالامس بالتوجه إلي باريس للمشاركة في اجتماع متابعة مؤتمر باريس للمانحين من أجل الدول الفلسطينية ثم يتوجه من باريس إلي لندن للمشاركة في اجتماعين الاول سيعقد اليوم لدعم اليمن والثاني هو مؤتمر الدول المانحة لافغانستان والمقرر له غداً. وأوضح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اجتماع باريس ينعقد بمشاركة كل من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية والامنية كاترين أشتون ووزير الخارجية النرويجي يوناس ستور والمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية توني بلير الي جانب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وأضاف أن مشاركة أبوالغيط في الاجتماع تكتسب أهمية خاصة في ظل ترؤس مصر والنرويج للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي استضافته شرم الشيخ في مارس 2009، مشيرا إلي أن اجتماع باريس سيناقش التدفق المالي للمانحين وقدرة السلطة الوطنية الفلسطينية علي مواجهة تحديات متطلبات المرحلة المقبلة. وفيما يتصل بالاجتماع الدولي لليمن قال زكي إن الرؤية المصرية التي سيطرحها أبوالغيط ستؤكد الحرص المصري علي مساندة الحكومة اليمنية في الجهود التي تبذلها للتعامل مع التحديات التي تواجهها في المرحلة الحالية مع المطالبة بتوفير دعم دولي مناسب وقوي في هذا الاطار لليمن من خلال الاتفاق علي آليات تنفيذ فاعلة تدعم عملية التنمية في اليمن باعتبارها المدخل الحقيقي لتحقيق الامن والاستقرار في هذا البلد وبما يراعي الخصوصية والاحتياجات اليمنية وسيادة الدولة وعدم التدخل في شئونها الداخلية. وعن مؤتمر أفغانستان أكد أن أبوالغيط سيؤكد حرص مصر علي الاستمرار في دعم عمليات بناء قدرات أبناء الشعب الافغاني في عدد من القطاعات التنموية المهمة اضافة إلي الدور المهم الذي تقوم به القاهرة من خلال مبعوثي الازهر الذين يعملون علي تعزيز الفكر الاسلامي المعتدل في أفغانستان بما يسهم في مواجهة تيارات التطرف والغلو في الدين.