قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يوم الخميس ان ايران ربما تصبح قادرة على صنع سلاح نووي في غضون عام او عامين اذا أرادت ذلك ولكن التخريب الصناعي وفيروس ستاكس نت حدا من تقدمها. وأضاف المعهد في تقرير أن الادلة أظهرت "بما لا يرقى للشك" أن ايران تسعى لامتلاك القدرة على انتاج أسلحة نووية اذا ما قرر زعماؤها السير في هذا الطريق. وأوضح المعهد في تقرير من 128 صفحة بعنوان "قدرات ايران النووية والكيميائية والبيولوجية" أن مزاعم قيام ايران بنشاطات كيميائية أو بيولوجية محظورة "لا يمكن التحقق من المعلومات المعلنة المتاحة وربما يكون مبالغا فيها." وتتنازع ايران مع الولاياتالمتحدة وقوى أخرى حول برنامجها النووي الذي تقول طهران انه سلمي لكن الغرب يشتبه بأنه يهدف لتطوير قنبلة نووية. وقال التقرير ان البرنامج النووي الايراني يبدو انه تأثر بفيروس ستاكس نت الذي يعتقد على نطاق واسع ان خبراء غربيين أو اسرائيليين طوروه لهذا الغرض. وتقول ايران ان الفيروس أصاب بعض أجهزة الكمبيوتر في محطتها النووية الاساسية ولكنه لم يؤثر على العمليات. وتتنخرط وكالة غربية وأجهزة مخابرات اخرى في حملة عالمية لابطاء التهريب النووي وجعل امتلاك طهران معدات أساسية مسألة أكثر صعوبة. وأشارت بعض التقديرات السابقة خلال العقد الماضي الى أن ايران كان يمكنها ان تمتلك قنبلة نووية في نهاية العام الماضي. وقال مارك فيتزباتريك مدير برنامج منع الانتشارالنووي ونزع السلاح بالمعهد الدولي لرويترز "اعتقد أن العالم فوجئ على نحو سار بأن القيود التي فرضت على البرنامج من خلال التخريب الصناعي واعتماد الايرانيين على أساليب تفتقر الى الكفاءة." وأضاف أن زعماء ايران لم يسعوا "بشكل شامل" لانتاج سلاح نووي ولكن من الواضح أنهم أرادوا ان يكون لهم خيار تكثيف الانتاج اذا اتخذوا قرارا بعمل ذلك. وفرض مجلس الامن الدولي أربع جولات من العقوبات على ايران بسبب البرنامج. والتقديرات حول الوقت الذي ستتمكن فيه ايران من انتاج قنبلة نووية مهمة بسبب تكهنات بان اسرائيل أو الولاياتالمتحدة قد توجه ضربات عسكرية للحيلولة دون حدوث ذلك. وقال جون تشيبمان مدير عام البرنامج ان الدوائر الدبلوماسية كانت تحاول التكهن خلال العامين الماضيين بالوقت الذي يمكن ان تهاجم فيه اسرائيل او الولاياتالمتحدةايران "لكن يبدو ان ذلك حدث بالفعل لكنهما استخدمتا ذخائر انترنت غير لافتة للانظار ولا تؤدي الى اضرار جانبية." وقال المعهد ومقره لندن ان مخزون ايران الحالي من اليورانيوم المخصب لدرجة منخفضة سيكون كافيا لصنع قنبلة أو قنبلتين اذا تم تخصيبه لدرجة أعلى. واذا استخدمت أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها أربعة الاف والتي بدا أنها تعمل في منشأة نطنز الايرانية للتخصيب لاغراض تصنيع أسلحة واستمرت في العمل بأقصى قدرتها قال المعهد ان ايران " ستمتلك في غضون أكثر من عام وسبعة أشهر أولى قنابلها التي تحتوي على يورانيوم عالي التخصيب." وقال المعهد ان هذا يفترض أن تستخدم ايران طريقة للانتاج على أربعة مراحل طورتها باكستان وباعها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان في السوق السوداء. واعترف خان ببيع أسرار نووية لايران وكوريا الشمالية وليبيا عام 2004 . ويحتوي التقرير على تصريحات أصدرها هذا الاسبوع ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني الذي قال ان قوى غربية يجب أن تعمل على افتراض أن ايران يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا بحلول العام المقبل. وقال المعهد ان ايران بحاجة لاكثر من قنبلة حتى تمتلك سلاح ردع نوويا معقولا.