قال قائد بالبحرية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تحتاج الى تغيير منهجها في محاربة القراصنة الصوماليين عن طريق تبني الاليات المستخدمة في محاربة الارهاب فيما يتوسع نشاط عصابات القراصنة في المياه المحيطة. ويحقق القراصنة ثروة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات من مبالغ الفدية التي يحصلون عليها مقابل الافراج عن السفن التجارية التي يخطفونها في خليج عدن وبشكل متزايد في المحيط الهندي على الرغم من جهود الاساطيل الاجنبية التي تحاول التصدي للهجمات. كما يتزايد عدد الرهائن ويقول الجيش الامريكي ان العدد ارتفع من حوالي 350 رهينة في سبتمبر أيلول الى ما يقرب من 750 رهينة حاليا. وقال الاميرال مارك فوكس قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الامريكية يوم الاربعاء انه يحقق في احتمال وجود علاقات بين القراصنة والمتمردين في الصومال ذوي الصلة بتنظيم القاعدة لكنه قال انه لم يجد علاقات "ظاهرة". لكنه رغم ذلك يعتقد ان بعضا من الوسائل الوقائية المستخدمة في محاربة المتشددين يجب أن تستخدم للتصدي للقراصنة خاصة تكثيف جهود تعقب مصادر تمويل الارهاب. وأشار الى أن الصلة بين القراصنة والمتشددين قد تكون تمويلية. وقال فوكس الذي يقود القوات البحرية في المنطقة الشاسعة التي تغطيها القيادة المركزية والتي تضم أفغانستان "علي أن أنظر الى ذلك فأقول.. حسنا كلاهما موجود (القراصنة ومتشددو حركة الشباب) في الصومال. هناك الكثير من المال." وكان أحد أبرز السمات المميزة للحرب على الارهاب هو اتباع سياسة الضربات الوقائية لقتل من يمكن أن يصبحوا ارهابيين قبل أن يبدأوا الهجوم. لكن فوكس أشار الى أن القوات البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي في المنطقة لا تريد ان تشهد المزيد من الهجمات الفتاكة كما رفض هو تأييد هذه الهجمات. وقال "الاتحاد الاوروبي قرر بشكل واضح.. لا نعتقد ان المستويات المتزايدة من التكتيكات الفتاكة هي الوسيلة الانسب للمضي قدما. "ولا تخطئوا فهمي هنا.. انا لا ادعو بالضرورة الى أننا يجب أن نمضي الى مستوى أعلى من العمليات الفتاكة لكني أدعو حقا الى توسيع الرؤية بشأن كيفية تصدينا لهذه المشكلة." وقال فوكس ان قوات مكافحة القرصنة حققت مكاسب مشهودة في تأمين خليج عدن مشيرا الى ان هجوما او هجومين فقط وقعا منذ سبتمبر أيلول.