اعلن جيش تحرير السودان في دارفور الثلاثاء مسؤوليته عن اسقاط مروحية للجيش السوداني في مواجهات جديدة دامية في هذه المنطقة غرب السودان. وقال مني ميناوي زعيم حركة التمرد الوحيدة في دارفور التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في 2006 لفرانس برس "لقد اسقطنا مروحية هجومية في مواجهات في تابيت" شمال دارفور. واضاف زعيم فصيل ميناوي "قتل جميع افراد الطاقم" من دون ان يوضح عدد ضحايا هذا الحادث. وشن هذا الفصيل والجناح الاخر في جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد محمد نور وحركة العدل والمساواة، المجموعات المتمردة الرئيسية في دارفور، عمليات مشتركة في الاسابيع الماضية في هذه المنطقة. وقال الجيش السوداني في بيان مساء الثلاثاء ان معارك حصلت في تابيت وفي شرق جبل مره واوقعت 25 قتيلا في صفوف المتمردين. وهي حصيلة لم يتسن تاكيدها من مصدر مستقل. واكد جنود من القبعات الزرق في قوة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في اتصال لوكالة فرانس برس وقوع مواجهات في تابيت على بعد حوالى خمسين كلم جنوب شرق الفاشر عاصمة هذه المنطقة لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد اسقاط المروحية العسكرية. وقال المتحدث باسم بعثة السلام لفرانس برس "تدور مواجهات منذ امس في تابيت وكانت مستمرة هذا الصباح. لم نصل الى منطقة المعارك لكن وفقا للمعلومات التي لدينا تدور المواجهات بين عناصر من جيش تحرير السودان فصيل ميناوي والجيش السوداني. لا يمكننا تأكيد او نفي مشاركة حركات اخرى في هذه المعارك". واكد الجيش السوداني ان كافة طائراته عادت سالمة الى الفاشر بعد المعارك ولكن مروحية هبطت بالقرب من المطار بسبب "مشكلة فنية"، مؤكدا ان طاقمها بخير. وتاتي المعارك بعد توقيف ثلاثين شخصا قبل يومين في مخيم زمزم في شمال دارفور والذي يعتبر معقلا لمني ميناوي الذي قال ان "قوات الحكومة هاجمت النازحين فرد رجالنا عليها".