اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عزمه على البقاء في الائتلاف الحكومي مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على الرغم من الخلافات العلنية بينهما. وقال ليبرمان في مقابلة مع وكالة فرانس برس "اعتقد ان الائتلاف الحالي هو افضل حل متوفر حاليا" مؤكدا انه يحتفظ بعلاقات "عادية" مع نتنياهو الذي تنصل مؤخرا من مواقفه السياسية بخصوص عملية السلام مع الفلسطينيين. واضاف ليبرمان "اعتقد ان المشكلة ليست في الائتلاف انما في حزب العمل (يسار وسط) وفي معركته الداخلية على القيادة و هذه المشكلة هي الأكثر أهمية في رأيي"، وذلك في اشارة الى تهديد وزراء من حزب العمل بالانضمام الى المعارضة متحدين زعيمهم وزير الدفاع ايهود باراك، بسبب عدم احراز اي تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. ويسيطر التحالف الذي يقوده نتانياهو على اغلبية مقاعد الكنيست حيث يشغل 74 مقعدا من اصل 120، منها 13 مقعدا لحزب العمل. وعند سؤاله عن طموحاته السياسية أشار ليبرمان الى امكانية أن يصبح الزعيم المقبل لليمين الاسرائيلي قائلا "بعد الانتخابات الأخيرة، حددت لنفسي هدفا وهو الحصول على ما بين 21 حتى 26 نائبا في الانتخابات القادمة". وحصل حزبه اسرائيل بيتنا (يمين قومي متطرف) في الانتخابات الاخيرة في 2009 على 15 مقعدا بينما حصل حزب الليكود (يمين قومي) بزعامة نتنياهو على 27 مقعدا مقابل 28 لحزب المعارضة الرئيسي كاديما (يمين وسط). وكان ليبرمان اعتبر انه من غير الواقعي التوصل الى اي اتفاق سياسي مع الفلسطينيين قبل "عقد من الزمن على الاقل"، واخذ على المجتمع الدولي انه "يبالغ في الحديث ويبالغ في التدخل" في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال ليبرمان (52 عاما) رئيس حزب اسرائيل بيتنا المتشدد "لدينا تعاون اقتصادي وامني جيد وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وارجاء الحل السياسي الى عقد من الزمن على الاقل". واضاف "ارى انه من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية. ينبغي التقدم خطوة خطوة (...) اعتقد ان ما نحتاجه حاليا هو اتفاق انتقالي طويل" بهدف "ايجاد المزيد من الحوار والثقة" مع الفلسطينيين، في حين ان مفاوضات السلام متوقفة منذ اشهر. وفي السابع من كانون الاول/ديسمبر، اقرت الولاياتالمتحدة بفشل جهودها في اقناع اسرائيل بتجديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة وفي القدسالشرقية كما يطالب الفلسطينيون لاستئناف مفاوضات السلام. ووافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتحفظ على خطة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تنص على تجميد الاستيطان ثلاثة اشهر. لكنه طالب بضمانات خطية حول ما تقدمه واشنطن في المقابل ولم يتوصل الطرفان الى تفاهم حول صياغة ذلك. وتشير اخر استطلاعات الراي الاسرائيلية الى انه في حال حصول انتخابات سيحصل حزب اسرائيل بيتنا على عشرين بالمئة من الأصوات. وتنتهي ولاية الكنيست الحالي في 22 تشرين الاول/اكتوبر 2013.