قالت وكالة أنباء شبه رسمية ان محكمة ايرانية رفعت يوم الثلاثاء حظرا عن مجلة اصلاحية مهمة فيما أبقت حظرها على مطبوعات أخرى عديدة في اطار حملة ترجع للانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت في عام 2009. وأغلقت مجلة جلجراغ الاسبوعية في نوفمبر تشرين الثاني بأمر من هيئة الرقابة على الصحافة التي تخضع لاشراف وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي لنشرها مقالات قالت الهيئة انها تسيء للاداب العامة. وقبل اغلاقها تلقت المجلة انذارين من السلطات. وذكرت وكالة أنباء مهر "بعدما قدم المدير الاداري لجلجراغ بعض التوضيحات للهيئة بشأن واحدة من المقالات رفعت السلطات القضائية الحظر." وأضافت الوكالة ان المجلة ستعاود الصدور اعتبارا من السبت. وتشتهر المجلة التي تصدر ايام السبت بين الشباب بسبب مقالاتها التي تهتم بالثقافة والفنون والرسوم الكارتونية والكتابات الساخرة والرياضة. ومنذ الانتخابات الرئاسية الايرانية في يونيو حزيران 2009 أغلقت السلطات الايرانية 12 دورية على الاقل فيما وصفه اصلاحيون بأنها محاولة من قبل المؤسسة المتشددة لاسكات منتقدي الرئيس محمود احمدي نجاد. وتقول المعارضة ان الانتخابات التي أغرقت ايران في اسوأ اضطرابات داخلية خلال ثلاثة عقود قد تعرضت للتزوير لاعادة انتخاب احمدي نجاد. وتنفي السلطات ذلك وتقول ان التصويت كان "الاصح" منذ الثورة الاسلامية عام 1979. واعتقل الالاف من الناس بينهم اصلاحيون كبار عقب التصويت بتهمة تأجيج الاضطرابات. واطلق سراح معظمهم منذ ذلك الحين. ولكن اكثر من 80 شخصا صدرت بحقهم احكام بالسجن تصل الى 15 عاما وصدر بحق خمسة اخرين حكم الاعدام.