اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل ثلاثة اشخاص بينهم امراة مسيحية واصابة 15 آخرين الاثنين في اعمال عنف بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا امنيا شمال بغداد. ففي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قتل شخص واصيب 15 اخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا امنيا وسط المدينة، وفقا لمصدر امني. واوضح المصدر ان "الانفجار وقع حوالى 11,00 صباحا (08,00 تغ) قرب مبنى دائرة المخابرات وسط المدينة" مشيرا الى انه الهجوم الاول الذي يستهدف المقر منذ افتتاحه قبل نحو ثلاثة اعوام". واضاف "قام احد المسلحين بالقاء قنابل يدوية على المبنى قبل ان يحاول الانتحاري مداهمة المدخل لتفجير السيارة". واشار المصدر الى ان العديد من الجرحى هم طالبات في احدى المدارس الثانوية وكن على متن حافلة مدرسية كانت تمر في المكان لدى وقوع الانفجار. من جهته، اكد الطبيب فراس الدليمي من مستشفى بعقوبة تلقي جثة قتيل و15 جريحا بينهم عشر فتيات وثلاثة من حراس المقر اصيبوا بجروح بالغة جراء الهجوم. ومحافظة ديالى كبرى، مدنها بعقوبة، احدى المناطق المتوترة في البلاد. وفي بغداد، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل شرطي بسلاح كاتم للصوت في منطقة العطيفية (شمال)" دون مزيد من التفاصيل. كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية "قيام مسلحين مجهولين باغتيال رفاه توما، وهي مسيحية تسكن لوحدها، وسرقوا منزلها قبل ان يلوذوا بالفرار". واضاف ان "الحادث وقع فجر الاثنين في حي الوحدة وسط بغداد" مشيرا الى ان الحادث يندرج ضمن سلسلة هجمات استهدفت في الاونة الاخيرة المسيحيين في بغداد. ووقعت موجة من الهجمات ضد المسيحيين في العراق مساء الخميس، عشية رأس السنة، تم خلالها استهداف 14 منزلا في بغداد يقطنها مسيحيون، ما اسفر عن سقوط قتيلين و16 جريحا. ولم تتبن اي جهة الهجمات، لكن بعضها يحمل بصمات فرع القاعدة في العراق الذي استهدف في الاشهر الماضية المسيحيين في مناطق متفرقة. وابرز تلك الهجمات المجزرة التي وقعت في 31 تشرين الاول/اكتوبر في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في منطقة الكرادة (وسط بغداد) حين هاجم الكنيسة مسلحون من القاعدة اثناء القداس ما اسفر عن مقتل 44 مصليا وكاهنين.