قال الجيش النيجيري يوم الخميس ان جماعة اسلامية متشددة هاجمت مركبة تابعة للشرطة في شمال شرق نيجيريا مما أدى الى مقتل سبعة أشخاص في أحدث حلقة من سلسلة هجمات للجماعة في الاسبوع الاخير. وقال متحدث باسم الجيش ان المركبة "احترقت عن أخرها" في هجوم جماعة (بوكو حرام) يوم الاربعاء في محطة للحافلات في منطقة دالا في مايدوجوري. وجرح ثمانية اشخاص. وأعلنت جماعة بوكو حرام التي تريد تطبيق الشريعة الاسلامية في كل نيجيريا المسؤولية عن تفجيرات وقعت عشية عيد الميلاد في مدينة جوس بوسط البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن 80 شخصا. وقتل تسعة أشخاص في هجومين اخرين لبوكو حرام هذا الاسبوع في مدينة مايدوجوري الواقعة في واحد من أفقر أقاليم نيجيريا والقريب من الحدود مع الكاميرون وتشاد والنيجر من ناحية الشمال الشرقي. وفي سياق منفصل انفجرت قنبلتان يوم الاربعاء في مؤتمر سياسي حاشد في دلتا النيجر مسقط رأس الرئيس جودلاك جوناثان وحيث يوجد أكبر مركز لصناعة النفط والغاز بالقارة الافريقية. ولم يقتل أحد في التفجيرين. وجاء تفجر العنف في توقيت غير موات بالنسبة لجوناثان الذي ورث المنصب خلفا للرئيس عمر يارادوا المتوفي في مايو ايار الماضي حيث يخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الحاكم في يناير كانون الثاني في خطوة نحو الانتخابات الرئاسية في ابريل نيسان. وليس من صالح جوناثان وقوع أزمة أمنية لان أي اضطراب في اكبر البلدان الافريقية سكانا سيستغله على الارجح منافسوه لتقويض مصداقيته. وقال باتريك سميث من دورية أفريكا كونفيدنشال المعنية بالشأن السياسي الافريقي "بالعودة الى جولات الانتخابات النيجيرية في السابق نلحظ أن هناك في الغالب عنوانا سياسيا قويا وراء هجمات المتمردين." وأضاف "مصالح من التي تخدمها هجمات المتمردين أكثر من غيرها..هي مصالح خصوم جوناثان..أي اضطراب سيجعله ضعيفا." ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات الرئاسية في نيجيريا في التاسع من ابريل نيسان تسبقها الانتخابات البرلمانية في الثاني من الشهر ذاته وتختتم العملية باختيار حكام الولايات الستة والثلاثين في 16 من نفس الشهر.