انفجرت عبوة ناسفة امام محكمة في اثينا في ساعة مبكرة من صباح الخميس دون ان تسفر عن اي اصابات وذلك قبل نحو اسبوعين من محاكمة اعضاء مجموعة فوضوية متطرفة متهمة بارسال الطرود المفخخة الى سفارات اجنبية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وادى الانفجار الى تطاير زجاج نوافذ المحكمة والمباني المجاورة والحق اضرارا بسيارات كانت متوقفة في المكان فيما انتشر الحطام في محيط واسع. وكانت الشرطة قد قامت باخلاء المكان بعد ان تلقت اتصالا تحذيرا. واظهرت لقطات عرضها التلفزيون الدخان يتصاعد امام مبنى محكمة اول درجة في اثينا. وقال احد سكان المنطقة لاذاعة "فلاش" الخاصة "لقد اهتز منزلي ورايت السنة لهب تتصاعد بارتفاع خمسة امتار". وقال مالك احد الاكشاك لقناة "ألتر" التي تلقت الاتصال التحذيري قبل 40 دقيقة تقريبا على وقوع الانفجار وقامت باخطار الشرطة "كان الانفجار قويا الى حد ما. انني على بعد مئة متر وقد تساقطت كل الاغراض من على رفوف الكشك". وافاد مصدر في الشرطة ان العبوة التي انفجرت عند الساعة 08,10 (06,10 تغ) كانت موضوعة في دراجة نارية. وادانت الحكومة الاعتداء واكدت ان الشعب "سيعرف كيف يرد" على مرتكبي مثل هذه الافعال كما قال الناطق باسمها جورج بيتالوتيس لاذاعة فلاش. ولم تعلن اي جهة تبنيها للانفجار الذي يأتي قبل اسبوعين تقريبا من بدء محاكمة اكثر من 12 متهما بالانتماء الى مجموعة فوضوعية متطرفة تدعى "مؤامرة خلايا النار". الا ان المحكمة التي استهدفت الخميس ليست تلك التي ستجري فيها المحاكمة المقررة في 17 كانون الثاني/يناير. وشهدت اليونان في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر سلسلة من الاعتداءات ومحاولات الاعتداء بواسطة طرود مفخخة استهدفت خاصة سفارات اجنبية ونسبت الى التيار الفوضوي المتطرف. وانفجرت اربعة من هذه الطرود واصيبت موظفة في شركة بريد بجروح. وتشتبه الشرطة في مسؤولية "مؤامرة خلايا النار" المنتمية الى التيار الفوضوي المحلي عن سلسلة الاعتداءات هذه. واجماليا ارسل 14 طردا مفخخا الى سفارات في اثينا او الى قادة اجانب في المانيا وايطاليا وفرنسا. وكانت "مؤامرة خلايا النار" قد ظهرت الى العلن عام 2008 مع اعتداءات بعبوات حارقة الا انها لم تكن ابدا اعتداءات قاتلة حسب الشرطة. وفي روما، انفجر طردان مفخخان الاسبوع الماضي في سفارتي سويسرا وتشيلي مما ادى الى سقوط جريحين. واعلنت حركة "الاتحاد الفوضوي غير الرسمي" مسؤوليتها عنها في رسالة عثر عليها في سفارة تشيلي وجاء فيها "لندمر نظام الهيمنة هذا. يحيا الاتحاد الفوضوي غير الرسمي، تحيا الفوضوية. الاتحاد الفوضوي غير الرسمي خلية لامبروس فونتاس الفوضوية" نسبة الى الفوضوي اليوناني الذي قتل في اذار/مارس في اثينا في مواجهة مع الشرطة. وفي روما ايضا عثر الاثنين في سفارة اليونان على لفافة تحتوي متفجرات تم ابطال مفعولها.