كابول (رويترز) - قالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان يوم السبت ان القوات الاجنبية والافغانية قتلت رجلين في غارة في وسط كابول بعد ان تلقت "تهديدا فعليا" بهجوم على السفارة الامريكية. وأكدت ايساف حدوث العملية الجمعة بعد ان اعلن مسؤولو امن افغان ان قوات اجنبية شاركت في غارة مساء الجمعة التي استهدفت مجمعا تابعا لشركة أمن خاصة. جاءت الغارة بعد ان ذكرت مديرية الامن الوطني في الاسبوع الماضي انها اعتقلت ثلاثة اشخاص كل على حدة ذكرت انهم تلقوا تعليمات من حركة طالبان الباكستانية بمهاجمة قصر الرئاسة والسفارة الامريكية في كابول. وذكرت ايساف في ساعة متاخرة من مساء الجمعة " بعد ان تلقت تهديدا فعليا بهجوم على السفارة الامريكية قامت ايساف بالتنسيق مع قوات الامن الافغانية لمهاجمة هدف مهم. أشارت تقارير المخابرات لوجود مركبتين يعتقد انهما محملتان بالمتفجرات." وأضافت "مع دخول القوات اطلق عليها الرصاص وخلال الاشتباك قتل اثنان يقول مسؤولون افغان انهم من حراس الامن الافغان. واصيب اخران والقي القبض على 13." وتابعت ايساف "وصل قائد بارز لقوات الامن الافغانية لموقع الاشتباك وتولي القيادة وضمن شخصيا من اعتقلوا وافرج عنهم لاحقا." وذكرت القوات المتحالفة انها عثرت على كميات كبيرة من الاسلحة خلال العملية لكن لم يتضح ما اذا كان قد عثر على اي متفجرات. وتابع ان المنطقة المستهدفة تقع قرب مبنى تجاري في كابول دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال مسؤول في الشرطة في كابول ان الغارة استهدفت شركة أمن باسم النمر الوطني وهي المسؤولة عن الامن والانتقالات في ثلاث شركات افغانية على الاقل. وقال زيماري بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية يوم الجمعة انه يجري التحقيق في الواقعة. وعبر المسؤولون الافغان عن غضبهم منذ فترة لجوء القوات الاجنبية "للغارات الليلية" على منازل خاصة بحثا عن متمردين. وتم تشديد قواعد تنفيذ هذه الغارات هذا العام ولكن الغارات التي تقوم بها القوات الاجنبية على شركات أمن خاصة أقل شيوعا الى حد كبير. وتنص القواعد الجديدة على الحصول على تصريح من السلطات الافغانية قبل تنفيذ الغارة وضرورة مشاركة قوات افغانية.