أبيدجان (رويترز) - قال متحدث باسم جيش ساحل العاج ان الجيش يقف بالكامل وراء الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بعد أن ذكر مساعد كبير لمنافسه الحسن واتارا الذي يزعم أحقيته برئاسة البلاد أن الامر قد يتطلب من زعماء العالم استخدام القوة للاطاحة به. ويقع جباجبو تحت وطأة ضغوط دولية للاستقالة بعد الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني ويقول كثيرون انه خسرها لصالح واتارا مما يعمق نزاعا أسفر بالفعل عن مقتل 50 وهدد باشعال الحرب الاهلية مجددا. وقال بابري جوهورو المتحدث باسم الجيش في خطاب بثه التلفزيون الرسمي في وقت متأخر يوم الاربعاء "ما من شك في تماسك أفراد الامن وأفراد الدفاع كأشقاء سلاح... نؤكد مجددا ايضا ارتباطنا الثابت بالرئيس." وجاء هذا التعليق بعد ساعات من قول جيوم سورو رئيس وزراء حكومة واتارا ان "الحل الوحيد" للازمة هو أن يستخدم زعماء العالم القوة للاطاحة به اذا فشلت الاجراءات الاخرى. واعترفت الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي لدول غرب افريقيا (ايكواس) بنتائج مفوضية الانتخابات التي تظهر أن واتارا هو الفائز بالانتخابات ودعت جباجبو الى الاستقالة. ومنذ ذلك الحين فرضت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي حظرا على سفر جباجبو ودائرته الداخلية اليها وقال البنك الدولي يوم الاربعاء انه جمد التمويل للبلاد التي يزيد حجم المساعدات التي أعلن التزامه بتقديمها لها عن 800 مليون دولار. وقال مسؤول من البنك الدولي لرويترز ان من المقرر أن يجتمع وزراء من منظمة ايكواس يوم الخميس في غينيا بيساو لبحث مشكلة ساحل العاج. وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك يوم الاربعاء انه تحدث الى رئيس مالي امادو توماني توري عن اقناع ايكواس ايضا بتجميد القروض لساحل العاج. ولم يبد جباجبو اي بوادر تشير الى رضوخه للضغوط وهو يصر على أنه الفائز بالانتخابات بعد أن أبطلت المحكمة الدستورية التي يرأسها أحد حلفائه مئات الالاف من الاصوات من دوائر مؤيدة لواتارا. وكان الهدف من الانتخابات التي تأجلت عدة مرات منذ عام 2005 اعادة توحيد البلاد بعد الحرب الاهلية التي دارت رحاها في عامي 2002 و2003 لكنها تسببت بدلا من ذلك في تعميق الانقسامات. ونصحت فرنسا مواطنيها في ساحل العاج والبالغ عددهم 13 الفا بالرحيل مع تنامي خطر نشوب صراع. كما حذرت المانيا وبريطانيا رعاياهما من السفر الى ساحل العاج وحثتا من يوجد منهم بها على الرحيل.