الأمم المتحدة - أبيدجان - أبوجا - وكالات قال متحدث باسم الأممالمتحدة الثلاثاء إن رئيس ساحل العاج المخلوع لوران باجبو قد تم نقله خارج أبيدجان وهى المدينة الرئيسية في البلاد وذلك بعدما اعتقلته قوات موالية للحسن واتارا الرئيس المعترف به دوليا. وكان باجبو قد تم أخذه الى مقر إقامة واتارا في فندق جولف في أبيدجان فور اعتقاله الاثنين لكن المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق قال إنه لم يعد هناك. ولم يوضح المتحدث باسم الأممالمتحدة مكان جباجبو الجديد لكن مسئولين بالأممالمتحدة قالوا إنه سينقل باتجاه الشمال حيث تتركز قاعدة التأييد لواتارا. من جانبه حث رئيس أركان جيش ساحل العاج كل قوات الأمن الثلاثاء على دعم الرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا وقال مساعد لفيليب مانجو الحليف السابق لجباجبو إن مانجو قد حث الشرطة وقوات الأمن والجنود على أن يعودوا للعمل اعتبارا من الأربعاء . وقال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا إن خصمه لوران جباجبو الذي تم اعتقاله سيقدم للمحاكمة مشيرا الى أن كل الإجراءات سيتم اتخاذها لضمان سلامة جباجبو. وأضاف واتارا أنه سينشيء لجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في اتهامات ارتكاب فظائع ضد المدنيين من جانب طرفي الصراع في ساحل العاج ودعا أيضا للهدوء وحث الميليشيات على إلقاء السلاح. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إنه لا مبرر لبقاء القوات الفرنسية في ساحل العاج لفترة طويلة. وقال البروفيسير جيمس فيكتور جيهو رئيس مفوضية تعاون دول تجمع غرب أفريقيا "إيكواس" إنه لا يجب على أحد إلقاء اللوم على فرنسا وقواتها العاملة فى ساحل العاج لقيامها باعتقال رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو وإزاحته عن السلطة وتسليمها الى الرئيس الحسن واتارا الفائز فى الانتخابات التى شهدتها ساحل العاج فى الثامن والعشرين من شهر نوفمبر من العام 2010 . وأوضح البروفيسير جيمس فيكتور جيهو - فى تصريحات له الثلاثاء من مقر تجمع إيكواس فى العاصمة النيجيرية أبوجا - أن القوات الفرنسية فى ساحل العاج تعمل ضمن قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة فى البلاد منذ العام 1976 وقد قامت بعمل عظيم لإنهاء ما كانت تشهده البلاد من احتقان سياسى واقتتال أهلى أزهق حياة المئات وأعاد إليها أجواء الحرب الأهلية. وأشار جيهو إلى أن دول التجمع والدول الأفريقية والأسرة الدولية بكامل مكوناتها قد بذلوا مجهود ضخم مع رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لإقناعه بالكف عن تمسكه وعناده وعبثه بالديمقراطية فى بلاده لكنه لم يبد اهتماما بذلك وبات واضحا أن مثل هذا النوع من القادة لا يفهمون إلا لغة القوة لإجبارهم على أداء الاستحقاقات الديمقراطية فى بلادهم. وأشار جيهو إلى أن قادة دول تجمع الإيكواس قد وافقوا فى قمتهم التاسعة والثلاثين التى دعت إليها نيجيريا وعقدت فى أبوجا على استخدام القوة المشروعة لإزاحة جباجبو موضحا أن انتقاد نيجيريا لبطء العالم فى التعامل الحاسم مع جباجبو وسرعة تعامله بحسم مع الأوضاع فى ليبيا كان نداءا صادقا أيقظ ضمير المجتمع الدولى وعجل بالتدخل العسكرى لإنهاء الأزمة فى ساحل العاج .